جف المداد
بشوق والحنين إليك ذابا
وكم سئل المحب وما أجابا
وكم كتب السطور إليك تبكي
فما عزت وما زادت رغابا
فيا من قلت للدنيا أحبي
قطعت أواصر الحب إرتعابا
وجف مداد أيامي وأجدب
من الدمع الذى يجري إلتهابا
فقد ضاقت بأحلامي وكلت
قلوب ضيقت بعد ارتيابا
وآلمني وآلم كل صب
نداء العشق أسهده العتابا
وهانت فى الورى آهات حزن
وأظلم نور ليلتنا إكتئابا
وشاء الخل ماشاء الجهول
وزاد عليه صدا والتهابا
وفى لمح من الأبصار أغرى
بصيرة ناقد وبها أستطابا
فأوغر بالصدور أوار حقد
ودمر ما بنى الحب إحترابا
وشاد من التباغض ما أرادوا
وحرك من هوى نفس يبابا
فقلت مؤذنا بالدمع ربي
أنا المغدور فى ظهري حرابا
وأمليت الحديث وليت قولي
أفاد من المظالم والخرابا
ولكن باع ما يغني وأفضى
إلى شر البلية ما استرابا
فيارب العباد إليك كفي
بدعوة ناسك يبغي إنتسابا
أجرني من جوى الأحزان يوما
وضمد بالهدى دمعا أصابا
وكن لي بالحياة قرين خير
وهبني صفو من يرجو الثوابا
وأنزلني بفردوس التجلي
ومن نعماك فاعتق لي الرقابا
وآمني بدينك أنت حسبي
وجنبني الفضوح والانتحابا
الجمعة ١١ أكتوبر ٢٠١٩
مصر العربية
الشاعر الدكتور / منصور غيضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق