....تجديد ...
ثقي. ..حدقت في فضاء القلق
وسال الأسى عن معين الحدق
وقالت : إلام تهد الهوى
وتحتال من أول المنطلق
هنا الأمس يبقى على وقعه
وإن مزق النوتة المفترق
نسير إلى نقطة المنتهى
بقلب حديد فريد النسق
فكيف افترقنا على غفلة
وعشنا بميلادنا المختلق
أتهمي بغيث المنى في دمي
وتنهار ما بين شق وشق
فدع منطق اليوم في خدره
وهل كل من قال شيئا صدق
أتنسى بأني رهين الأسى
يكحل عيني شوك الأرق
وأقتات بالحلم حتى ذوى
بروض خدودي ذكي الحبق
أتحسب أن الهوى لعبة
تدحرج أردافها في الورق
سرقت فؤادي أمام الورى
ألا يستحي اللص مما سرق
فقلت لها جذوتي لم تزل
تضيء التمادي بليل النفق
هبيني مجال المنى وارفقي
بمن مزقته سياط الحنق
كمكر السياسات شوق الحشا
يمر على حشرجات الغرق
ويصحو ويغفو بلا حيلة
وينساق للصد والمعتنق
أنا همسة من لذيذ المنى
أعادت لعين الوجود الألق
تشربت وجدي على حرقة
فذاب الحشا في الهوى واحترق
تداركني الحزن في مأزق
عسير فلم يبق إلا رمق
فرقت وفاحت كزهر الربا
كما يشرح الفجر صدر الغسق
إذا أشرق الحاضر المرتجى
سأنسى تماديك في ما سبق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق