وَ مَـا هَـانَ حَـرْفَـي
==========
نَـثَـرْتُ الزُّهُـورَ بَـعَـرْضِ الـمَـدَى
وَ رَدَّدتُّ شِـعْـري لَـهَـا مُـنْـشِـدَا
سَـمِـيِـرُ الـجَـمَـالِ رَهِـيــنٌ لَــهُ
فَـيَـسْـحَـرُ قَـلْـبِـي إِذَا مَـا شَـدَا
رَأَيْـتُ الــحَــيَــاةَ بِـأَطْـيَـافِــهَــا
أَنَـادِي فَــيَـرْتَـدُّ صَـوْبِـي الـنِّــدَا
أَقَـمْـتُ الـوِدَادَ صُـرُوحَ الـتَّـقَـى
وَ أَلْـقَـيْتُ فِـيهَـا جَـمِيلَ الـنَّـدى
وَ أَسْرَجْتُ خـَيْـلِي لِـنَـيـْلِ العُـلا
فَـهَـلَّــلَ رَكْــبِـي لَــهَـا زَغْـرَدَا
وَ مَـا كُـنْـتُ يَـوْماً حَـلِيفَ الـخَوَا
وَ مَـا بِـعْـتُ قَـوْلِـي لِـمَنْ هَـددا
وَ خَـانُوا وَ هَـانُوا وَ بـَاعُوا الدِّمَا
وَ قَـلْـبِـي شَـدِيـدٌ تِـجَـاهَ العِـدَا
فَـمَا مِـلْـتُ بِالحـَقِّ فِي دعْـوَتـِي
أَنَـادِي وَ إِنْ لَـمْ يُـجِـبْـنِي الصـَّدَا
تَـرَاكَـمَ هَــمٌ عَــلَى خُــطْـوَتِـي
كَـسَـرْتُ الـقُـيُـودَ وَ كُنْتُ الفِـدَا
رَأَيْــتُ الـبَـلايَــا عَـلَـى أُمَّـتِـي
فَـجَـرَّدتُّ حَـرْفِـي كَسَـيْـفٍ بَـدَا
فَـقُـدْسِي سَـلِـيـبٌ فَـأَنَّـى لَـنَـا
نَـكُـونُ اِرْتِـكَـاساً بِـدَرْبِ الهُـدَى
فَـإِنْ لَمْ يَـكُنْ فِي يَدَيْـنَـا المُـدَى
فَــلا لَــنْ أَكُْـونَ الـذِي أُقْــعِـدَا
بِـقَـوْلِـي سِـهَـامٌ وَ بَـأْسٌ أَتَـى
وَ عُـذْرِي لِـرَبِّـي وَ مَـنْ غَـرَّدَا
فَـأَشْـهَرْتُ حَرفِي كَحَـدِّ الحُسَا
مِ أَرُدُّ الخَـؤُونَ كَـذَا المُقْـعَـدَا
وَ مَا كُـنْتُ عُمْرِي جَبَانَ الكَـلامِ
وَ مَا كُـنْتُ ذَا الخَائِفَ القُـعْدُدَا
وَ مَا هَانَ حَرْفِي لَدَى المَعْمَعَانِ
وَ مَـا لانَ يَـوْمـاً وَ مَـا جُــنِّــدَا
أَنَـا الـحُـبُّ طُـهْـراً بِـلا غَــايَـةٍ
أَنَـا الصِّـدْقُ حَـالاً وَ إِنْ فُــنِّــدَا
وَ كَـفِّي نَـظِيفٌ وَ ذِي غَـايَـتِي
وَ لِلْـخِـلِّ دَوْمـاً مَـدَدتُّ الـيَـدَا
فَـقَـوْلِي لِرَبِّي سَـلـِيمُ الجَـنَى
وَ أَرْجُـو اِلْـتِجَـائِي بِيَوْمِ الرَّدَى
سَئِمْتُ الخَطَايَا سَئِمْتُ الدَّنَـايَـا
فَـلا لَـنْ أَبِـيـعَ لَـهُـمْ مَقْـصِـدَا
فَللهِ قَصْدِي وَ عَزْمِي وَ جَـهْدِي
وَ قَوْلِي وَ صَمْتِي وَ رَجْعُ الصَّدَا
فَـلِي مَوْعِدٌ فِي رِحَـابِ الخُـلُودِ
إِلَـهِـي فَـأَنْـجِـزْ لِـيَ المَـوْعِـدَا
وَ لا تَـجْـعَـلَـنْ يَـا إِلَـهَ الـوَرَى
ذُنُـوبِي وَفَـائِي وَ عُمْرِي سُدَى
إِلَـهِي أَجِـرْنِي فَـكُـلِّي الخَـطَـا
وَ مَـنْ لِي سِـوَاكَ يَـكُنْ مُسْنِدَا
=======
عارف عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق