(الحياة والحب والجمال)
تَبَدَّتْ كالصباحِ إذا تجلَّى
فغارَ الليلُ منها ثم ولَّى
تَبَتَّلَتِ المشاعرُ في سناها
فخرَّ القلبُ مُبتهِلاً وصلَّى
تفيضُ عيونها الحوراءُ سحراً
ويقطرُ ثغرها شهداً مُحلّى
فقلتُ لها أيا حسناءُ رِفقاً
بصبٍّ في هواكِ (بنى وعلًى)
فقالت يا منى روحي وقلبي
زرعتُ لك الهوى ورداً وفُلّا
سقيتُ الحب عطراًمن عبيري
فصارَ هواكَ لي روضاً وظِلّا
أما والله إنّ العهدَ باقٍ
فما نسيَ الفؤادُ ولا تخلَّى
فعطِّرْ قلبكَ الولهان واجعل
عناقيدَ الغرامِ لنا محلّا
تَنَزَّهْ في رياضٍ وارفاتٍ
فقد يُشفى فؤادكَ لو تسلّى
تأملْ في جمالٍ سُندسيٍ
فمن زهرِ البَنَفْسَجِ ما تَدَلّى
وفي الواحاتِ رُمانٌ طعيمٌ
يُعانقُ سِحرُهُ عنباً ونخلا
فراحَ القلبُ يلهو في نعيمٍ
فيا الله ما أشهى وأحلى
فسبحانَ البديعُ لكل حسنٍ
تعالى الله ربي ثم جلّا
فكم ملأ الوجودَ لنا جمالاً
وَجَمَّعَ في الهوى خِلّاً فخِلّا
20/10/2019
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق