( الصدق منجاة )
خاص بأدب الطفل
روت لنا جدتي أحلى الحكاياتِ
نلقى بها عبرًا نلقى المسراتِ
قالت لنا جدتي: قد كان في زمنٍ
راعٍ له غنمٌ يرعى بأيكاتِ
فصاح يومًا: عدا ذئبٌ على غنمي
والناسُ مذْ سمعوا هبّوا لنجْداتِ
لمّا أتوه رأوا في أمره كذبًا
وكان يضحكُ زهوا بالحماقاتِ
وبعد حينٍ أعاد الغِرُّ كذبته
أجابه البعضُ من أهل المروءاتِ
أضحى الجميع بسخطٍ من حقارتهِ
لكنه ما وعى حجم الإساءاتِ
وذات يومٍ أغار الذئبُ مفترسًا
أغنامه فغدا يعلي النداءاتِ
فلم يصدقه بين الناس من أحدٍ
قالوا: كذوبٌ فلا تصغوا لصيحاتِ
فصار يبكي بلا جدوى على غنمٍ
يقتاتها الذئبٕ من شاةٍ إلى شاةِ
من يقترف كذبًا يلق الهلاكَ به
والصدقُ ينجي ويهدينا لجناتِ
خالد الشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق