رفيق الدرب
ألا دع عنكَ جهلكَ والتصابي
وعد للهِ ملتزماً ببابِ
فإني قد حفظتُ الدربَ غيبا ً
وسطّرتُ المزالقَ في كتابي
مشيتُ بهِ وكانَ اللهُ عوني
فزالت كلُّ أوهامِ ارتيابي
وكانَ الصمتُ لي زاداً لأني
وجدتُ الصمتَ يسترُ كالثيابُ
ونمتُ عن الدنايا لستُ أرجو
سوى ربي ليلهمني جوابي
وكم عثرَت خطايَ بدربِ نحسٍ
فأنجدني وألهمني متابي
وكم أخذَ اللئيمُ خطامَ رحلي
فسددها إلهي للصواب ِ
وكم ألقيتُ أوجاعي لديهِ
وهماً كانَ أفقدني صوابي
فما زالَ الرفيقَ بكلِّ سيرٍ
إذا كلَّ الصديقُ عن الذهابِ
ومازالَ الذي يحيي حنيني
ويلقي الحبَّ في كأسِ الشراب
وما زال اسمهُ يبني وجودي
ويخرجُ نورَ قلبي من ترابي
هو الرحمنُ ألزمه ُمحبا ً
وأخلصُ في الحضورِ وفي الغيابِ
وأقبلُ منهُ تلويعي بوجدٍ
بلا مللٍ يلوحُ ولا عتاب ِ
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق