الإنسان !
******
المَرْءُ مِن دَهْرِهِ كالماءِ في القِدْرِ ... يغلي إلى المُنتهى مِن حيث لا يَدري
أشعلتُ تَبغي وأوْقدتُ الخيالَ بهِ ... فساقَ لي جَنَّةً فوَّاحةَ العِطرِ
ما لاحَ منها لِعيْني كنتُ أعشقهُ ... وما خفى زادني شوقاً إلى الفِكرِ
لم أسْعَ في واقعٍ بالكادِ أُبصِرُهُ ... فصابني ضاحِكاً سهمٌ من الغَدرِ
ما حيلةُ المَرْءِ في ضَعفٍ يُخادِعهُ ... حُرِّ اليدينِ طليقِ الذهنِ والثغرِ !
عرائسٌ حالُنا في مَسرَحٍ لعِبتْ ... وقد خفى فوقها خيطٌ بها يجري !
لا تَرْنُ للعيشِ مِن عَيْنٍ تُفلسِفهُ ... واسلُبْ هوى رافضٍ ينصاعُ للأمرِ
وقُلْ أعوذُ بمن تخفى سرائرُهُ ... وهْوَ العليمُ بما أخفيتُ في صدري
ما بين قوسين مِن جدٍّ ومِن عبثٍ ... أفنيتُ عُمراً مضى في البحثِ عن عُمري
************************
بقلم سمير حسن عويدات
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الاثنين، 19 أغسطس 2019
الشاعر سمير عويدات .. الإنسان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
قصيدة " لا ناس حولي" لـ ميسون طارق السويدان وقد قمت بالرد على نصها بقصيدة عنوانها ياحزن راهبةٍ هامت بشمّاسِ واليكم نصها اولا و...
-
سلاماً قدسَنا.. والجُرح قدسُ فدىً لكِ عمرُنا وفداكِ نفسُ لمن تشكينَ والأوجاعُ شتّى يضيق بحصرها قلمٌ وطِرسُ؟ بنوكِ كما ترين بنو خلافٍ وش...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق