مَنْ ذا عنِ العيدِ يُنبينا....
مَنْ ذا عَنِ العيدِ يُنبينا إذا يَأتي
ماتَ الحَمامُ وفازَ الموتُ بالموتِ
لم يبقَ شدوٌ لوروارٍ على فَننٍ
إلاَّ المدافعُ تُعلي رايَةَ الصَّوتِ
حتَّى الزنابِقُ حولَ الماءِ قَدْ صَمتَتْ
فيها العطورُ فلاذَ الماءُ بالصَّمتِ
ياضلَّةَ الرُّوحِ لَيْتَ الموتَ فرَّقَنا
قبلَ الحُروبِ فلا عِشْنا ولا عشْتِ
على الأقلِّ لكانَ القبرُ يجمَعُني
بِطَيفِ روحِكِ لوْ للقبْرِ قَدْ زُرتِ
لكنَّها شاءتِ الأقدارُ تَفرِقَةً
كُلٌّ بوادٍ يُمَنِّي النَّفسَ بالوقتِ
ويصْفعُ الخَدَّ بالتَّذرافِ مِنْ مُقَلٍ
لِيِطعِمَ الحزنَ مِنْ دَوَّامَةِ الشَّتِّ
يا حادِيَ العيدِ ريحُ الشوقِ تلْفَحُنا
هلاَّ أعَرْتَ دُمىً تَشتاقُ للبِنْتِ
وَهَلْ أَعَدْتَ لِلُغْزِ الطِّينِ جَوهَرَهُ
خِلواً مِنَ الرِّجْسِ يرفو جُبَّةَ المَقْتِ
مازِلتُ أَرقُبُ خَلفَ الغَيبِ بارِقةً
وَ أَنْطُرُ العيدَ أَنْ يَأتي فلا يَأتي
بقلمي: ياسرفايز المحمد ...سوريا-حماة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق