( العيد أقبل )
العيدُ أقبلَ بعد طولِ فراقِ
بالوصل أطفأ لوعة المشتاقِ
قد جاءَ في عبقِ الصفاء يزورنا
ويُطَيِّبُ الأرواحَ بالأخلاقِ
ويزيلُ من بين الصدورِ ضغائنا
يدعو الورى لتصافحٍ وعناقِ
تعلو القلوبَ سعادةٌ بلقائه
وعلى الوجوه بشاشة الإشراقِ
إنَّ الحياةَ جميلةٌ فتبسموا
ولْتُعرضوا عن دمعةِ الأحداقِ
ولتمرحوا فالسعدُ محضُ مشاعرٍ
تروي القلوبَ بنبعها الدفاقِ
العيدُ عودٌ للمحبةِ والنقا
وذهابُ كلِّ تباغضٍ وشقاقِ
ياعيدُ إنّكَ نفحةٌ قدسيةٌ
للعالمينَ هديّةُ الخلَّاقِ
بالحبِّ تجمعُ للأحبةِ شملهمْ
تمحو الكروبَ بألفةٍ وتلاقِ
إنَّ القصائد في هواكَ أسيرةٌ
والحرفُ يزهو كالندى الرقراقِ
والروحُ تُنظَمُ في الغرامِ قلائدًا
وتراقُ أنغاماً على الأوراقٍ
طربًا تغنيكَ القوافي كلها
وضاءةً من نوركِ البراقِ
ياعيدُ هل ستعودنا في قادمٍ
فالشوقُ في قلبي وفي أعماقي
خالد الشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق