الخميس، 15 أغسطس 2019

الشاعر بشير عبدالماجد بشير .. قلم رصاص

قلم رصاص
****
أَيَا قـلمَ الحَبيبةِ   يا حَبيبي
ويا نَغَماً   تَـبَرَّجَ  في دُروبي

أَراكَ تلوحُ  في كفِّي   غريباً
تَحِنُّ إلى الأَنامِل والطُّيوبِ

ومِثلكَ  لا أَزالُ  أَذوبُ شوقاً
إِلى حَسْناءَ  فاتِـنَةٍ طَروبِ

تقولُ : أَراكَ تَطْمعُ في مُحال
ٍوما دَرَتِ المحالَ غَـدَا نَصيبي

أَيا قلمَ الحبيبةِ لا تَلُمـنْـي
على أَخْـذِيكَ من كَفِّ الحبيبِ

أَخَذْتُكَ كي أَصوغَكَ ذَوبَ شِعْـر
يُعينُ على مُـكابَدَةِ الـخُطوبِ

خُطوبِ البُعْدِ عن لَـيلايَ وَيْلي
إِذا ابْتَعَدتْ من اللَّيلِ الكَئِـيبِ

ومن ضَجَرٍ يُهـوِّمُ في سمائِي
ويُسْلِمُني إِلى قَـفْـرٍ جَـديـبِ

ومن نَبَضَاتِ قلبٍ حينَ تَهْـذي
أُحِـسُّ بِأَضْلُعي مَسَّ اللَّـهيـبِ

ومن شوقٍ لِحُسْنٍ قد سَباني
وهَـدَّ قُوايَ من حُسْنٍ رَهـيبِ

أيا قلمَ الحبيبةِ قُـلْ لِــليلَى
إِذا ما عُدتَ من بَعْدِ الغُروبِ

حبيبُكِ ضاقَ ذَرْعاً   بالتَّجافي
وتاقَ إِلى لِقائـِكِ من قَـريبِ

بِحيثُ يرى عيونَكِ وهيَ توحي
بِما أَنكَرْتِ  من وَلَـهٍ عَـجيبِ

وحيثُ يَـراكِ أَبْهَـجَ كلِّ  شيء
وليس سوى هَـوانا من رَقيبِ

هنالكَ حيثُ  تأْتَـلِقُ اللَّيالي
ويُـتْرَعُ من رَحيقِ السِّحرِ كُوبي

وأَقطفُ  من نُجومِ  اللَّيلِ  عِقداً 
وأَسْــورَةً  وتَــاجاً   للحـبيبِ

وأَعصرُ  من كُرومِ الشِّعر خَمْراً 
يـُضَنُّ بها  على  غيرِ  الأَديــبِ

أَيا قَـلمَ الحـبيبةِ   يا حَـبيبي
أُحِـبُّكَ مثْلَما  أَهْـوى حَـبيبـي

وما أَشْرَكْتُ في حُـبِّي ولكن
حَـبيبٌ للغَريبِ هَـوَى الغريبِ

***
بشير عبدالماجد بشير
السودان .
من ديوان ( أغنية للمحبوب )

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...