الخميس، 15 أغسطس 2019

الشاعر سمير عويدات .. زيديني ...

زيديني

*****

{ زيديني عشقاً زيديني } ... ودَعِيني أغرقُ بحنيني

وتمنِّي شيئاً يُعجزُني ... كي لا أنساكِ وتنسيني

وأهيمُ هباءً منثورا ... وسأقلِبُ كلَّ مَوَازيني

شُطآنُ الوَصْلِ سأتركُها ... وسأركبُ موجاً يُزجيني

يعلو بالحُلْمِ كما يهوى ... يتراقصُ رقصَ المجنونِ

يتخلَّصُ مِن ذاتٍ تبلى ... يتقمَّصُ ذاتاً تُحْييني

يتقلَّدُ سيفاً مِن ذهبٍ ... ويُصارعُ وَحْشاً يُغريني

يتصاعدُ خيطٌ مِن لهبٍ ... يتوهَّمُ قتلَ { التِّنينِ } !!

ويُنادي : تلكَ هَدِيَتُها ... يا مَن أحببتُ ستأتيني

وتقولي شيئاً يُسعِدُني ... مِن حَرْفِ ثناءٍ مفتونِ

أحببتُ غرامَكَ فاتبَعْني ... في عُشِّ الحُبِّ ستأويني

مَن أسعدَ مِني في حُلُمٍ ... يأتي بمُحالٍ يُرضيني ؟

وستعجبُ مِن فرْطِ النشوى ... بيديكَ كؤوسُ المَحْزونِ

جَرِّبْ أم تُدركُ ما أعني ... أم تسألُ شرحاً يُضنيني ؟

أم تطلبُ صمتاً لا يُجدي ... مِن جوفِ عذابٍ يحويني ؟

أم تتركُ لحنَ قصيدتِها ... ماءً وسيُشرَبُ مِن طيني ؟

لا شيءَ بردِّكَ يؤسِفُني ... فالشِعرُ حديثٌ يَعنيني

يتناغمُ حَرْفُ موَدَّتِهِ ... ويدومُ عزاءً يُغنيني

*****************

بقلم سمير حسن عويدات

الشطر الأول من البيت الأول للشاعر نزار قباني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...