*(هو الشعبُ)*
كَرَعْدٍ وَبَرقٍ إذا مَا غَدَا
وَوَعْدٍ تَلاهُ بِهِ أَزْبَدا
وَزَحْفٍ شَدِيْدٍ على وَكْرِهْ
لِيَلْقَى المَنَايا وثوب الردى
فَيُغْشى على الظُّلمِ في دارِهِ
فلا ظُلمَ يبقى طويل المدى
وتَبْدُو الأماني في دربنا
بِحُبٍ تُصَافِحُ تِلكَ اليدا
هو الشعبُ إعصارُ أمَواجِهِ
على من عَصَاهُ أو استَعبَدا
وسَيْفٌُ يُسلُّ و مِنْ غِمدِهِ
على البَغِي يَهوي ولن يُغْمَدا
وصبر له في الدنا غاية
تكون ثماراً لصبرٍ بدا
وَيُدْني من المَوْتِ حُكامُه
إِذا لم يكونوا جُنُود الفِدا
* * *
مضينا إلى النصر في عزة
ندك جحور البغاة العدا
ودُسنا الخُطُوب ورغمَ الجِراح
رأينا المآسي علينا ندى
رفعنا الرُؤوس كَأَنَّ الغيوم
تَغِيثُ عليْنا بِغيِثِ الهُدى
وَسِرنا نَشُقُّ دروبَ الكِفاحِ
ونسمَعُ من صاَنِعيهِ الصدى
فضجَّ علينا القطيعُ الذي
تربى وفي دارِنا أربدا
لنا مَوعِدُ النصر ياشعبنا
فآن لِنَسْتَنجِزَ المَوعِدَ
سنحصد نصراً سقته الدماء
بعزم رجالٍ يفوق المدى
✍🏻أ/محمد الدريحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق