غُرْبَة
****
يا جداراً من الزمانِ ترامى ... هل ستغربُ في السآمةِ شمسي ؟
قلتُ عفواً مُجاهراً بخِلافي ... لستُ أُحْصَى من العبيدِ لفِلسِ
نَسْمةُ البحرِ في صَبيحةِ يومي ... جلسةُ المقهى لا تفارقُ رأسي
صُحبةُ الأهلِ في المساءِ لعُرْسٍ ... ضَجعةُ الليلِ والأمانُ بلمسي
بي هواها خواطرٌ , كيف تُنسى ... سوف تأتي ولو بعارضِ همسي
في دمائي غرامُها بات يسري ... في ضميري ولن أبيعَ ببَخسِ
هل تراني أم استحالَ وجودي ... وأنا اليوم في غيابةِ رَمسي
بل سأحيا قدْرَ الصبابةِ مِني ... في ثنايا مُقامرٍ رغم تعسي
ما الحياة لمن أذلَّ حنيناً ... غير قهرٍ كمن يُذلُّ بدَعْسِ
يا بلادي , منكِ البعادُ عذابٌ ... قد تعدَّى ما في غِلالةِ نفسي
بي حنينٌ مُرادهُ في وصالٍ ... ذبتُ شوقاً لهيبهُ طاق حِسِّي
صَوْبَ أرضٍ بنهرها كنتُ عَذباً ... لو أراني وقد سُعِدْتُ بغمسي
في جُموعٍ حياتها من حياتي ... ضِقتُ ذرعاً من الخنوعِ لحبسي
************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق