بقربِكِ ذا القلبُ المُعنَّى سيسعَدُ
و عنِّي شقاءٌ مثلَ ظِلِّي سيبعُدُ
و لولا وجودُ اللهِ ربِّي و خالقي
لقلتُ بعالي الصوتِ : إيَّاكِ أعبُدُ
إذا غبتِ نيرانُ الجحيمِ تشِبُّ بي
و قد أقسَمتْ ليست بغيرِكِ تَخمُدُ
و لو كلُّ حوريَّاتِ عدنٍ وُهِبْنَ لي
و أنتِ حبيبٌ لي ٠٠٠ بهِنَّ سأزهَدُ
إذا ما بدأتُ الشعرَ فيكِ تشبُّباً
أراني و لم أُكمِلْ سطوري أُجدِّدُ
غرقتُ بعشقٍ ٠٠٠ لا قرارَ لبحرِهِ
و لستُ منادٍ : مَن مغيثٌ و منجِدُ
و أشكو إذا غبتِ الفراقَ كأنَّني
أسيرٌ ٠٠٠٠ بأغلالِ الحنينِ مقيَّدُ
كأنَّ النَّوى رمحٌ شغوفٌ بلَبَّتي
و وجدي بأوصالي حسامٌ مهنَّدُ
إذا العينُ لم تُبصِرْكِ أنسيتُها الكرى
و لو تمَّ عمري ٠٠ و هْيَ إيَّاكِ ترصُدُ
و كوخٌ بهِ نحيا معاً يا حبيبتي
لَعَمرُكِ قصرٌ في النعيمِ مُشيَّدُ
أيا ذاتَ حسنٍ جاوزَ الحسنَ كلَّهُ
تتوهُ المعاني في مداهُ و تشرُدُ
ذريني أقُلْ ما لم يُقَلْ بعدُ علَّني
أُوصِّفُ خَوْداً حسنَها الحورُ تحسدُ
مهاةٌ بعينيها ٠٠٠٠٠ غزالٌ بخصرِها
و بالصوتِ شُحرورٌ ٠٠٠ غناءً يغرِّدُ
دريد رزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق