الخميس، 25 يوليو 2019

شعر .. يا إدلب. للشاعر محمد سامي العمر

شعر : 
يا "ادلبُ الخضراءُ" ماتَ بيانيْ/
أنعيْ لكِ الأشعارَ في أوزانيْ .

لمْ يبقَ في دارِ القوافيْ لفظةٌ/
تُهْدَىٰ إليكِ فَقدْ فَقَدتُ لسانيْ .

لَمْ يبقَ في نهرِ البلاغةِ معجمٌ/
إنَّ الكلامَ على السُّطورِ يُعانيْ .

بحرُ الّلغاتِ أمامَ طُهْرِكِ عاجزٌ/
عنْ وصفِ ما يجريْ مِنَ الخذلانِ .

غَرّتْكِ "زرقاءُ اليمامةِ" إِذْ رأتْ/
في الأُفْقِ زيتوناً على أغصانِ.

هَلْ غَرّها لونُ الكلامِ ومادَرَتْ/
أنَّ الحمامةَ بُدِّلَتْ بِسِنَانِ .

عادتْ عُلوجُ الفرسِ تأكلُ لحمنَا/
زوراً بِصَكٍّ مِنْ "أنو شروانِ" .

و الطَّائراتُ اليومَ تقتلُ أهلَنَا/
جاءتْ بفتوىٰ عالمِ السُّلطانِ .

"فرعونُ" يبنيْ مِنْ دماءِ رجالِها/
عرشاً ليُعلنَ دولةَ الخِصْيانِ .

أينَ "المثنى" أينَ "خالدُ" أينَ مَنْ/
كانوا بوجهِ الظُلمِ كالبركانِ .!!؟

مَنْ لليتامىٰ والأيامىٰ مَنْ لَهمْ/
غيرُ الإلهِ الحافظِ الدَّيان .!!؟

أدْمنْتُ حبَّ الشّامِ بَينَ جوانِحيْ/
لكنَّ "ادلبَ" مكَّنتْ إدماني .

فاخلعْ نِعالَكَ إنْ مرَرْتَ بأرضها/
واقرأْ بقلبكَ "سورةَ الرحمنِ" .

إنِّيْ لأَحلُمُ أَنْ أموتَ بأرضِها/
و أُحيكَ مِنْ زيتونِها أكفانِيْ .
..............
شعر : محمد سامي العمر
Mohamd Sami Sami

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...