شعر :
يا "ادلبُ الخضراءُ" ماتَ بيانيْ/
أنعيْ لكِ الأشعارَ في أوزانيْ .
لمْ يبقَ في دارِ القوافيْ لفظةٌ/
تُهْدَىٰ إليكِ فَقدْ فَقَدتُ لسانيْ .
لَمْ يبقَ في نهرِ البلاغةِ معجمٌ/
إنَّ الكلامَ على السُّطورِ يُعانيْ .
بحرُ الّلغاتِ أمامَ طُهْرِكِ عاجزٌ/
عنْ وصفِ ما يجريْ مِنَ الخذلانِ .
غَرّتْكِ "زرقاءُ اليمامةِ" إِذْ رأتْ/
في الأُفْقِ زيتوناً على أغصانِ.
هَلْ غَرّها لونُ الكلامِ ومادَرَتْ/
أنَّ الحمامةَ بُدِّلَتْ بِسِنَانِ .
عادتْ عُلوجُ الفرسِ تأكلُ لحمنَا/
زوراً بِصَكٍّ مِنْ "أنو شروانِ" .
و الطَّائراتُ اليومَ تقتلُ أهلَنَا/
جاءتْ بفتوىٰ عالمِ السُّلطانِ .
"فرعونُ" يبنيْ مِنْ دماءِ رجالِها/
عرشاً ليُعلنَ دولةَ الخِصْيانِ .
أينَ "المثنى" أينَ "خالدُ" أينَ مَنْ/
كانوا بوجهِ الظُلمِ كالبركانِ .!!؟
مَنْ لليتامىٰ والأيامىٰ مَنْ لَهمْ/
غيرُ الإلهِ الحافظِ الدَّيان .!!؟
أدْمنْتُ حبَّ الشّامِ بَينَ جوانِحيْ/
لكنَّ "ادلبَ" مكَّنتْ إدماني .
فاخلعْ نِعالَكَ إنْ مرَرْتَ بأرضها/
واقرأْ بقلبكَ "سورةَ الرحمنِ" .
إنِّيْ لأَحلُمُ أَنْ أموتَ بأرضِها/
و أُحيكَ مِنْ زيتونِها أكفانِيْ .
..............
شعر : محمد سامي العمر
Mohamd Sami Sami
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق