إدلب ...................................
جوريُّ من فوحِ الدّماءِ نَعاها ؟
أم صبحُ إدلبَ نازفٌ كسَماها !
سَكبَتْ بدمعتها الغَضوبةِ فوقنا
شاهتْ وجوهَ القومِ بينَ أساها
ذَرّاً كملحِ النّارِ من حرفِ الخَنَا
ألهبتِ يا أُمّاتِنا عيناها
تلكَ العجافُ من الممالكِ أحرقتْ
أكبادَها و ديارَها و رباها
إدلبْ منَ القاني تُخضّبُ خدّها
ما كحّلتْ حطبُ العُرى عيناها
تباً لنخواتِ العِتاقِ و إرثها
لم تَبتَقِ الأولادَ في فحواها
رُبَمَا اسثارتْ حُمرةُ العينينِ في
نَـزْرٍ منَ الأشرافِ فاستبكاها
ترثي الحرائرَ في الشآمِ قتيلةً
بينَ الهوى ، و متبّراً مسعاها
و معرة النّعمانِ مَن يكتبْ لها
كأبي العلاءِ قصائداً بدماها
فلقد ترقرقَ كالنّدى استعياؤها
في خَنجرِ الأعرابِ و استهواها
يا أمةً ركبَ البُغاةُ ظهورَها
و طوى الخُنوعُ شبابها و لِحاها
لَهَفِي على الأخدارِ قد جَزِعَ الإبا
و أتى الخصيُّ عفافها يتباهى
ذياب الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق