الثلاثاء، 23 يوليو 2019

إدلب ..للشاعر .أ ذياب الحاج

إدلب ...................................
جوريُّ من   فوحِ الدّماءِ   نَعاها ؟
أم صبحُ إدلبَ  نازفٌ    كسَماها !

سَكبَتْ بدمعتها  الغَضوبةِ  فوقنا
شاهتْ  وجوهَ  القومِ  بينَ أساها

ذَرّاً  كملحِ  النّارِ من  حرفِ  الخَنَا
ألهبتِ       يا      أُمّاتِنا     عيناها

تلكَ العجافُ من الممالكِ أحرقتْ
أكبادَها     و  ديارَها       و  رباها

إدلبْ منَ  القاني تُخضّبُ   خدّها
ما كحّلتْ  حطبُ  العُرى   عيناها

تباً     لنخواتِ   العِتاقِ    و  إرثها
لم  تَبتَقِ    الأولادَ   في   فحواها

رُبَمَا  اسثارتْ حُمرةُ   العينينِ  في
نَـزْرٍ   منَ    الأشرافِ    فاستبكاها

ترثي  الحرائرَ   في  الشآمِ   قتيلةً
بينَ    الهوى  ،  و  متبّراً   مسعاها

و معرة  النّعمانِ   مَن   يكتبْ  لها
كأبي    العلاءِ    قصائداً     بدماها

فلقد  ترقرقَ كالنّدى     استعياؤها
في  خَنجرِ   الأعرابِ   و استهواها

يا  أمةً    ركبَ   البُغاةُ     ظهورَها
و طوى الخُنوعُ    شبابها و   لِحاها

لَهَفِي على الأخدارِ  قد  جَزِعَ   الإبا
و أتى  الخصيُّ  عفافها     يتباهى

ذياب الحاج

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...