الأربعاء، 31 يوليو 2019

الشاعر عبده مجلي .. شبح الموت

(( شبح الموت ))

ياساكن القبر هل في القبر ناياتُ؟
كم  أيقظتني من   الأحلام   أنات

كم  أطفأ الموتُ في آفاقنا  وهجاً
وأشعل  النورَ  في الآفاق  أمواتُ

إني   أخذت  من   الأيام   تبصرةً
قد     دونتها    أحاديث    وآياتُ

تالله   إن   مسار    المرء  مُنقطعٌ
وإن أغرتك من  الدنيا المساراتُ

المرء   يسعى   إلى  غاياته   فإذا
ما أقبل الموت  لم  تسعفه غاياتُ

الوقت يمضي فلا  شيئاً  سيوقفهُ
عُمرٌ    قصيرٌ   وللآجال    ساعاتُ

كم أهلك الموت من  أسلافنا أمماٌ
لها    نفوذٌ       وأمجادٌ    وراياتُ

الكون   يفنى  فلا  يبقى  به   أحدٌ
تفنى  الملوك كما تفنى الحضاراتُ

والدهر   يرفع   أقواماً   ويخفضها
فلا    تدوم   على  عهدٍ    مقاماتُ

هي    الحياة      تلاعبنا     مفاتنها
تختال   زهواً     فتغرينا   الملذاتُ

ما  أن  نهيم  بها   عِشقاً   فتخذلنا
لوطاب وقت أتت بالحزن أوقاتُ

لا بد  يوماً  يزور  الموت   ساحتنا
حتى تضيق بنا في الأرض ساحاتُ

ما خلّد   الدهر   عِملاقاً   ولا  قزماً
حتماً نموت كمن بالأمس قد  ماتوا

يا  ساكن   القبر  يا  حُلماً   أعانيه
كم  أسهدتني  من   الآلام   آهات  

قل  لي  بربك  من    للعالمين  إذا
أرخت  ستار  البداياتِ  النهاياتُ؟

يا نفس عودي إلى الرحمن مسرعةً
فالموت  آتٍ  له في اللوح  ميقاتُ

والقبر  دارٌ   تُريع   المرء   وحشتهُ 
وفيه   دُودٌ  على  الأجساد   يقتاتُ

رُحماك ربي إذا ما الموت  داهمني
إغفر  ذنوبي ففي   الغفران جناتُ

21/7/2019
الشاعر/عبده مجلي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...