طال ليل الضنى
...
كَم صُخورٍ قد استَوَتْ بوَجِيدِي ..
واستَبَدَّ الضَنَى وَحلَّ بِجِيدِي
مَنْ بهذي الحياةِ قد نَاءَ مِثلِي ..
بشقاءٍ مُعَتَّقٍ بالوَرِيدِ
يُبتَلَى النَّاسُ في الوجودِ بِقَدرٍ ..
وابتلائِي مُقَدَّرٌ بوجُودِي
في فلاةٍ من المواجِعِ رَحْلِي ..
وارتحالي إلى مصيرٍ بعيدِ
أحصُدُ الشَّوكَ لا يَلوحُ بأُفقِي ..
غير جَحْدٍ ومبتغىً مَوصُودِ
أَتَغَنَّى بمَأمَلِي وارتجَائِي ..
فيكونَ الصدودَ رجعُ النَّشِيدِ
وتُمَنِّي عَنَادِلِي بانتهاءٍ ..
لشَقَائِي وبالصباحِ الوَلِيدِ
بيدَ أَنَّ الرجيعَ نعقٌ تجلَّى ..
وفضاءٌ مُضَبَّبٌ بِوَعِيدِ
يَا دُرُوبِي عن ابتلاعيَ كُفِّي ..
مِن كؤؤسِ العَناءِ لا تستزيدِي
ليتَ شِعرِى متى تَرِقِّي لحَالِي ..
تَستبدُّ المُنَى بقلبيْ الشَّريدِ
طَالَ ليلُ الضَّنَى بأرجاءِ رُوحِي ..
يا ضياءَ الفؤادِ فاملأْ وجودِي
...
محمد جلال السيد
٢٠١٩/٣/٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق