الهوى .. حيث عيناك
قصيدة من المتقارب .. و القافية من المترادف
يتيــهُ الهوى حيثُ أنتِ و يغفـــــو
.......................... على مقلتيـــــك كحُـــلمٍ نضيــــرْ
فحيث لحاظــــكِ ينســـــابُ سحرٌ
.......................... و خمرُ شفاهـــك نهرٌ نمــــــــــيرْ
فلولا جفونُك لا سحرُ يصحو
............................ وما ثملتْ من ســــلافٍ عُصور
و ثغرُك لولاهُ ما كانَ خمرٌ
............................و لم يعرفِ الكونُ معنى الخمور
و ما عرفَ السحرُ غيرَ رموشــِ
......................... ــكِ .. بــل حولهُن تراهُ يــــدورُ
أحاولُ أمضي بعيدًا بعيدًا
...........................فضمن لحاظِــكِ سهم خطيـــر
أتوقُ لأحظى عبيرَ شذاكِ
........................... ففي الشفتين يمــوجُ العبيـــر
لعليَ أحظى بشمِّ و ضمٍّ
........................... فيرتجفُ القلبُ وسطَ الســـعير
و تعشقُ روحيَ فجرَ صباكِ
........................و عطرُ نـــداكِ لروحي الأثيـــــــر
على شاطئ الحلمِ يغفو فؤادي
........................ و في بحرِ لحظِـــك يحــلو المصير
و أرنو بطرفٍ لصبحُ ضياكِ
................................ فيرتـــد طرفي اليَّ حسير
أسرتِ الفؤادَ فما عدتُ أدري
........................ أسِيرٌ أنا ؟.. أم فــــؤادي الأسِير ؟
فأنى تكونينَ .. يهواك قلبي
......................... وحيثُ يســيرُ الهوى بي .. أسـيرْ
فلا تنـكري .. ملءُ قلبي جوىً
...........................ففي القلـــبِ حملٌ و همٌ كبيـــــر
فليتَ أطيرُ .. و لم أكُ منها
........................... لكــــنتُ الى مقلتيـــك أطـــير
ولكن جنحي كسيرٌ مهيضٌ
...............................فكيـفَ الى خافقيـــكِ أصـــير
فهلا استمعتِ لحونَ ودادي
...............................وعزفَ فؤادي و نفــحَ العبيــر
أسيرُ اليكِ .. فيــــزداد نبضي
.......................... و ينتحــبُ القلــبُ دونَ المســــير
و أرضى مصيري ولو كانَ حتفي
.................... ... بقربكِ يحلو لديــــــــــك المصـــير
و أخطــو .. وأمشي اليــكِ سريعًا
...................... و خطــوي دون الوصـول قصـــير
فلا تَبعُدي واسعدي مُدنفًا
...........................فقلبيَ نبـــعُ عطـــــاءٍ نميــــــر
وفي مهجتي شاطئٌ للهوى
... ...................... و نبضٌ و خفقٌ .. و حبٌّ كبير
و لولاك أشقى و تُجدِبُ روحي
....................... فما من نديمٍ .. و لا من ســـــمير
صباحُ صباكِ يردُّ الحياةَ
........................ لقلبي .. و حبُّـــك يحيي الضمير
فأنتِ الرجاءُ .. و أنتِ الشقاءُ
....................... و أنتِ الوفــاءُ .. و أنتِ السمير
و أنتِ العطاءُ .. و أنتِ العناءُ
......................... و أنتِ الولاءُ .. و أنتِ المصير
و أنتِ المرادُ .. و أنتِ الودادً
........................ وأنتِ السهادُ .. و لا من مجير
وأنتِ المدامُ .. و أنتِ الهيامُ
......................... و أنتِ الغمــامُ لقلبي المطـير
.......
خالد ع . خبازة
اللاذقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق