يأس وقمة عربية.....
لا تخف... نحن ُبخير.....
قلتُها لابني الصغير.....
وأنا أخفي بقلبي ذلك الخوفَ الرهيب......
وعيوني تُظهرُ القوّةَ لكن
خلفَها ليل ٌكئيب......
أين يمضي قاربٌ قد هدّهُ
ضرب ُالفؤوس..
في محيطٍ مظلمٍ يهدرُ في ليل ٍعبوس...
قد مللنا في ليالي الصبر ِمن هز ِّالرؤوس...
وابنتي تبكي على دميتِها قد
مزقَتها في زمانِ الحربِ أنيابُ الوحوش....
وأماتت حلمَها تلكَ الجيوش...
فمتى نخلصُ من هذا السعار...
أخبروني... ما لنا نحنُ الصغار...
من حروبٍ وكراسٍ وعروش...
ما الذي يبعثُ فينا رغبةَ الموتِ
وقيدَ الانكسار...
أينما نمضي
من البحرِ إلى البحر ِ
نرى من حولنا هذا الدمار ....
وأغانينا خلت من بهجةِ الحب ِّ
ولونِ الانتصار ....
أينما نسعى
من الشرق إلى الغرب ِ
لنا في كل أرض ألفُ عار .....
وكبارُ القومِ في قمتِهم يستنكرون ....
يرفعونَ الصوت َإنا مُجمعون
بينما في سرِّهم ينوون تخريب َالبلاد
قد أضاعوا كلَّ درب ٍللسداد ...
ضيعونا في متاهاتِ الدروب....
و استباحوا كلَّ آمالِ الشعوب....
جعلونا نمضغُ الآهاتِ نجترُّ الدموع....
جعلونا نعشقُ التصفيق َو التطبيل َو التشجيع
لم نعد نعرفُ في أحلامنا
غير َالتغاضي والخنوع...
أصبحوا آلهة ًنعبدُهم
ولهم فينا تماثيلُ وأصنامٌ
وأقداسٌ ومجد ٌ
قصور ٌوبيوت....
وبأيديهم سنحيا أو نموت
و بأيديهم سيعلو صوتُنا حينا
وأحيانا علينا بالسكوت...
قمّة ٌلم تتّضح أهدافُها
وانقضت بينَ حضور ٍوغياب....
وصراخ ٍوسباب....
و اتهاماتٍ وشجبٍ وانسحاب....
وأنا المسكينُ لم أفهم لماذا عقدوا قمتهم..
أَوَهُم حقاً هنا قد مثّلوا أمتهم...
قادةٌ ما بين َسلطانٍ و باشا ووزير.....
ورئيسٍ وسياسيٍ خطير...
ومليكٍ وأمير....
قادةٌ في (قمة) اليأس ِ
وأسرابٌ من الشعب ِالفقير
ما لنا نحن وهذا.....
مالنا إن لم يكونوا في انسجام
ما لنا إن حضرَ القوم ُ
ومن منهم توارى باعتذار....
مالنا إن ثار فيما بينهم بعض الشجار
نحن شعب كلنا في الهم واحد.....
ما لنا ما يأكل الحكامُ
أو ما يستبيحون ُعلى تلك الموائد....
قمةٌ منحوسةٌ والكلُّ فيها أحمقٌ باغ ٍوفاسد....
قد مللنا من حضور ِالقومِ في قمتهم
وكلامٍ مثلِ أقوالِ الجرائد....
قد مللنا عهرهم
ومللنا كلَّ قوّادٍ وزنديق ٍمعاند....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق