في كتاب العشق
كم سبحنا في غياباتِ التمني
وعدونا خلفَ ذَيَّاكَ السَّرابِ
ما جنينا غيرَ ذخَّاتِ التَّجنِّي
واكتوي الليلُ بجمْراتِ العذابِ
كيف ذاكَ الّصَّوبُ يستدنيكَ عني
كيف أضحى حُلمُنا تحتَ الترابِ
عُدْ وداوِ الجرحَ يا محبوبُ إنِّي
سالَ دمعي ملئ كاساتِ الشرابِ
ملَّ صبري من مسافات التأني
وارتويتُ المُرَّ من بحرِ الغيابِ
يا حبيبي إن أشعاري وفنِّي
حائراتٌ بينَ دفاتِ الكتابِ
تاهتْ الأحلامُ يا حُلوَ التثنِّي
باحثاتٍ عنك ما بين السحابِ
كم يراني اليوم من إنسٍ وجنِّ
شاخصَ الألحاظِ مفقودَ الصَّوابِ
في غرامي يا صديقي لا تلمني
هل يعي المجنونُ غاياتِ العتابِ
دعْ صباباتي وحزني لا تسلني
ليس يُغْني السُّؤلَ مكسورُ الجوابِ
إنَّ قلبَ الصَّبِّ موفورُ التَّعنِّي
باتَ يروي الشوقَ من حوضٍ يَبَابِ
ليس بين السعدِ يا هذا وبيني
من حبيبي غيرُ دقَّاتِ الإيابِ
في كتاب العشقِ مَنْ عانى سيجني
مِنْ ثمارِ الحُبِّ في عيشٍ لُبابِ
عوض الزمزمي
شاعر الجنوب مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق