الجمعة، 12 أبريل 2019

الشاعرة سعيدة باش طبجي .... على ضفاف القوافي

****علی ضِفافِ القوافِي****

أَيُّ نَفحٍ مِن عَابقاتِ القوافي
لفَّنِي فانتَشَت عَبیرًا ضِفافي!

وأشاعَت في نبضَتي نَفثَ سِحرٍ
أیقظَ الشِّعرَ و الهَوی في شِغافي

فَعَبَبتُ الجَمالَ مِن دَنّ حَرفٍ
یَمزِجُ الشَّهدَ  صَافیًا بالسُّلافِ

و اغتَرفتُ البَدیعَ کأسًا دِهاقًا
ما کَفاني فِي الشِّعرِ مَحضُ ارتِشافِ

هِمتُ في أبحُرِ القَوافي و نَبضِي
سِندبادُ المَدَی بلا مِجدَافِ

بَاحثًا عَن حِکایةٍ مِن غرامٍ
لِجَمیلٍ أو عُروةٍ أو أسَافِ

رُوِیَت في  مَجالسٍ مِن حَریرٍ
نُقِشَت في کِتابِ عِشقٍ خُرَافِي

و تهادَی قَلبي المُعنَّی حنینًا
أرهقَتهُ الأشواقُ عَبرَ الفیافِي

یَرصُدُ النّجمَ تاٸقًا لِلَیالٍ
مِن وِصَالٍ یُغري بِشَهدِ القطافِ

و یُناجِي البِحَارَ في صَحوِ فَجرٍ
یَحملُ الذِّکریاتِ نحوَ المَرافِي

و أنا فِي رِحَابِ شِعري و عشقي
أنثرُ السّحرَ في القَوافي اللِّطافِ

و بِفَيءِ الجَمالِ أصدَحُ شوقًا
لستُ أرضَی بالصّمتِ أو بالکَفافِ

وحُروفي تَمِیهُ صِدقًا ووجدًا
تنقشُ العِشقَ في کِتابِ اعتِرافِي

و بِسِفرِ الغَرامِ أُعلِنُ أنِّي
لَستُ أرضَی فِي العِشقِ بالانتِصَافِ

و بِرَبعِ القَریضِ مَا کُنتُ یَومًا
أُسعِفُ النَّبضَ بالحُرُوفِ العِجَافِ

أو بِدَمعٍ یَنثَالُ من رَحمِ ذُلٍّ
أو بِنُسکٍ في مَعبدِ الإعتِکافِ۔

                 (سعیدة باشطبجي*تونس)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...