****علی ضِفافِ القوافِي****
أَيُّ نَفحٍ مِن عَابقاتِ القوافي
لفَّنِي فانتَشَت عَبیرًا ضِفافي!
وأشاعَت في نبضَتي نَفثَ سِحرٍ
أیقظَ الشِّعرَ و الهَوی في شِغافي
فَعَبَبتُ الجَمالَ مِن دَنّ حَرفٍ
یَمزِجُ الشَّهدَ صَافیًا بالسُّلافِ
و اغتَرفتُ البَدیعَ کأسًا دِهاقًا
ما کَفاني فِي الشِّعرِ مَحضُ ارتِشافِ
هِمتُ في أبحُرِ القَوافي و نَبضِي
سِندبادُ المَدَی بلا مِجدَافِ
بَاحثًا عَن حِکایةٍ مِن غرامٍ
لِجَمیلٍ أو عُروةٍ أو أسَافِ
رُوِیَت في مَجالسٍ مِن حَریرٍ
نُقِشَت في کِتابِ عِشقٍ خُرَافِي
و تهادَی قَلبي المُعنَّی حنینًا
أرهقَتهُ الأشواقُ عَبرَ الفیافِي
یَرصُدُ النّجمَ تاٸقًا لِلَیالٍ
مِن وِصَالٍ یُغري بِشَهدِ القطافِ
و یُناجِي البِحَارَ في صَحوِ فَجرٍ
یَحملُ الذِّکریاتِ نحوَ المَرافِي
و أنا فِي رِحَابِ شِعري و عشقي
أنثرُ السّحرَ في القَوافي اللِّطافِ
و بِفَيءِ الجَمالِ أصدَحُ شوقًا
لستُ أرضَی بالصّمتِ أو بالکَفافِ
وحُروفي تَمِیهُ صِدقًا ووجدًا
تنقشُ العِشقَ في کِتابِ اعتِرافِي
و بِسِفرِ الغَرامِ أُعلِنُ أنِّي
لَستُ أرضَی فِي العِشقِ بالانتِصَافِ
و بِرَبعِ القَریضِ مَا کُنتُ یَومًا
أُسعِفُ النَّبضَ بالحُرُوفِ العِجَافِ
أو بِدَمعٍ یَنثَالُ من رَحمِ ذُلٍّ
أو بِنُسکٍ في مَعبدِ الإعتِکافِ۔
(سعیدة باشطبجي*تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق