الشاعرة زكية ابوشاويش ... الحقد الأسود

الحقد الأسود ____البحر : مجزوءالوافر
بلادُ الكفر سوَّدها___ حقودٌ فيهِ إجحافُ
لكلِّ  مبادئٍ كُتبت___وللأفعالِ  أجلافُ
بظلمٍ باتَ إظلامٌ ___لشمسِ الحقِّ إضعافُ
فذاكَ الشَّرُّ في بلدٍ ___تناهى فيهِ إسرافُ
نفاقُ الكفر يزعجنا ___بتدليسٍ إذا خافوا
وتلك عيونُ خائنةٍ ___لها في القلبِ خطَّافُ
تجولُ بلا  مراقبةٍ___ ومنها كانَ طوَّافُ
على  أستارِ آمنةٍ ___ لها في الوصلِ أحنافُ
أتوا من كُلِّ بلدانٍ ___لتحلو اللامُ والكافُ
..............
حصارُالفقرِأرسلهم___لمن  تحميهِ أكنافُ
شعاعُ المالِ يبهرهم___وتأنسُ منهُ أحقافُ
وتلكَ شريعةٌ وصلت___لأصقاعٍ كمن طافوا
وعينُ  اللهِ تحرسُها ___وما في القفرِ خصَّافُ
تجمَّعَ من لهم هدفٌ___ ومن  إيمانِهم  وافوا
فكانَ لهم  مساجدهم___وما في الودِّ أليافُ
بكلِّ أمانةٍ  عاشوا___ وللضُّلالِ  أسيافُ
وشرعُ الله يألفهم ___ وللكفارِ إرجافُ
تجبَّرَ من بِهِ حقدٌ ___وشرَّاً حازَ هرَّافُ
.................
ففي  يومٍ يباركُهُ___ إمامٌ والملا  لافوا
بعلمٍ  طاهرٍ  يعلو___خطيبٌ منهُ إلحافُ
طغى كفرٌ  لمُجتمعٍ___بقتلٍ  جال  قصَّافُ
كصيدٍ فاضَ إذ سُحِبُوا___وجرحُ الحُرِّ أضعافُ
تشدَّقَ  كُلُّ  مُختالٍ ___بجرمٍ  فيهِ  إيلافُ
لكُلِّ الشَّرِّ  في بلدٍ ___عدا الإسفافِ إن وافوا
بكُلِّ جريمةٍ  تُنسي___جرائمَ  من لهم  نافوا
على أعتابِ محكمةٍ___لبعضِ الحقِّ  إشرافُ
فهل  هانت  عمائمنا___وهل  للضَّعفِ أكتافُ ؟!
...............
تجرَّأَ كُلُّ  مُنحرِفٍ ___فهل  للدينِ أحلافُ
إذا  ما  جرَّ أذيالاً ___ وطالت  منهُ  أظلافُ
ليخسأَ كُلُّ مُنجرِفٍ___ لأعلامٍ  ومن  حافوا
بأخبارٍ  منمَّقَةٍ  ___ وذاكَ  الشَّجبُ إسعافُ
إلامَ الخوضُ في وحلٍ ___ومن للعجلِ أعلافُ
وبانَ الذُّلُّ في صمتٍ ___ لهُ حَنَقٌ وقد شافوا
مصيرَالشَّرعِ في غربٍ___كإرهابٍ لمن خافوا
وتقتيلٌ  بدا   سهلاً ___  لإسلامٍ  ومن  صافوا
ورحمةُ  ربِّنا اتسعت___ بنونٍ  قبلها  كافُ
صلاةُ  من  لدنهُ  على___رسولٍ عادَ من حافوا
فصلُّوا  إذ علا شرعٌ ___وكادَ الظُّلمَ  إنصافُ
.................
الأحد  10  رجب  1440 ه
17 مارس  2019  م
زكيَّة  أبو  شاويش _ أُم إسلام