الجمعة، 22 فبراير 2019

الشاعر عمر الشهباني ... ركائب عزم المحب ..

(عمرالشهباني)
ه-ه--ه---ه-ه ه-*ركـــــــــائب عزم المحب*--ه-ه ه---ه-ه ه-
.
أنــــا المُحبّ الذي سَــــارتْ رَكَـــــائِبُهُ
عند التُّخُــــــومِ ولم يظْفرْ وَمَــــا دَمَعَا
.
ذَاعَتْ منَـــــــــاقبُه فــــي كُلِّ سَــــارِبَةِ
وحطَّمتْهَــا طَّــــواحيــــنٌ ومـــــا قنعَا
.
وإنَّ قلْبـــي عَلَــــــــى جَمْرٍ أُهَدْهِــــدُهُ
وأنَّ عَزْمِـــي لَمَعْقُـــــودٌ ومَـــــا هرَعَا
.
ولــــي شَبَــــابٌ عَقَدْتُ الأَمْرَ فِــي يَدِهِ
ومـــا سعيْتُ لكيْ يَرْجِعْ ومَـــــا رجعَا
.
وقفت عينــــي علــــى بــــاب أزفّ له
فــــلا جــــواب ولا رأيٌ لمَــــــن قبعَا
.
سألتُ عنّــــي لَــعَلّ الوقْفَ أوجعنــــي
والمُسْتَرَقُّ يليــــن كلّمَــــــــا وُجــــــعَا
.
ومـــا يئسنــــا من الأحبــــاب يجمعنَـا
يَــــومٌ ركبتُ لَــــه الأحْــــلام لو جُمِـعَا
.
تــــدور فــــيّ ريــــاح القهــــْر لاهيَـة
وتستمرّ تديــــر الكسْــــرَ والْـــقِطعَــــا
.
الــــى السّمــــاء رفعت الكفّ راعشَـة
كمــــا الكسيـــر يصيح الحقْدَ والوجعَا
.
نذرْتُ عشْقِــــي لِمَنْ أهــــوى وأتْبَعُــهُ
وكم عَـــوَيْتُ مـــن الظّلْمِ ومــــا سَمِعَا
.
ألقيت نفســــي على أوتــــاد قــــارعة
أودى الزّمان بها من ضمن ما صرعَا
.
سرنــــا علــــى مهَـج الأيّــام لا صلفٌ
أفتــــــى إلينــــا ولا حزْنٌ لمَــــــا مَنعَا
.
تلقَّفَتْنَــــا يَدُ الْأَحْــــلاَمِ فِـــــــي صِغَـــرٍ
وَأَتْرَعَتْنَـــــا مِــنَ الْإسْــــــلاَمِ إِذْ هَجَعَا
.
وكـــــــان ليلٌ علــــى الأوطــان قاطبةً
وكلّ طبٍّ مــن الأقْــــــــوام مَــــــا نَفَعَا
.
من فرط مَـــا رَانَ من تكْـــــرار أزمنة
فــــي نسْــج مهترئ الأفكَــــار مبتَدَعَا
.
فكلّمــــا مزّقتْ فــــــــي الفكْــر شرْنَقَةٌ
عــاد الضّبــــاب ليستغْلقْ بهَــا الوَدَعَا
.
هذا صراعٌ ومــــــــازالت بنــــــــا فئة
تَــــرى النّجــــاة بغَيْر الحقّ لو صَدعَا
.
وتستغلُّ اليتَـــــــــامى فــــي تَـوجّهِهِمْ
نحْــــو الحَــــــــداثة كَــالمنْبتّ إذْ قُطِعَا
.
تَـدور حــــول بِــــــــلادي فتنة صُنِعت
خلف البحـــــار وكم مَكْـرٌ هُنَــا صُنِعَا
.
نعم رضَخْنَا إلــــى الفِعْلِ الْعَنِيــفِ كَمَنْ
غُمَّتْ علَيــــه فلَمْ يَسْلَمْ وَمَــــــا خَضَعَا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...