الجمعة، 22 فبراير 2019

الشاعر عدنان الحمادي .. فوق هوى

#فوق_هوى
لاشيءَ إِلَّاكِ عنْ ذكراكِ يشغلُني
و لستُ أكتمُ ما لولاكِ لم يَكُنِ

إنْ رُحتُ أخفيهِ لا يخفى على أحدٍ
فالدمعُ يفضحُ ما في القلبِ منْ شجنِ

حَمَّلتُ حرفي تباريحَ الهوى تَعِباً
بُعدِي و غُربَةُ أهلِ الدَّارِ أَتعَبَني

ما أنتِ خارطةٌ في وَجْدِ ذاكرةٍ
بَلْ كَنتِ أَمّاً و رمشُ العينِ يَحضُنُني

ما جِئتُ أَحزِمُ أشواقي بِقافِيَةٍ
إِلَّا و قلبي إلى لقياكِ يسبقني

أهواكِ سَوسَنَةً و الدَّهرُ مُحتَفِلٌ
ربيعُ عينيكِ أطيارٌ على فَنَنِ

يا قِبلَةَ الرُّوحِ هذا الشوقُ فوقَ هوىً
و أَيُّ حُبٍّ كَحُبِّ المرءِ للوطنِ

الصُّبحُ بعدكِ لا لونٌ و لا أَلَقٌ
و اللَّيلُ بِالْ آهِ تلوَ الآهِ مَزَّقَني

تَبّاً لَهُ اليَأسُ كمْ يَقتَاتُ أَفئِدَةً
مُذْ جِئتِ تبكينَ أطلالاً بلا سَكَنِ

هل تنتهي الحربُ ؟ كمْ صَلَّيتُ مبتهلاً
أن يسبقَ النجمَ مَنْ يأتي لِيُخبِرَني

هل تنتهي الحربُ ؟ و الأحلامُ نُشعلُها
شمعاً ؟ و نغفو على تهويمةِ الوسنِ ؟

هل تَنتَهي! ..... و يُغَنِّي في مَرَابِعِنا
طيرُ السُّنُونُو الذي غَنَّاكِ مِنْ زَمَنِ

أَتَنتَهي! ....... و أَصُوغُ الحُبَّ قافيةً
اِشتَقتُ لِلْحُبِّ بُركاناً لِيُشعِلَني

روحي الفِداءُ لِفَجرٍ فيكِ مُرتَقَبٍ
ما حاجةُ الرُّوحِ إنْ تأتينَ للبدنِ

يا أرض ذاك الهوى و الحسنِ يا حلماً
مازالَ - رغمَ ظلالِ الموتِ - يَسكُنُني

عدنان الحمادي 2019/2/21

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...