#فوق_هوى
لاشيءَ إِلَّاكِ عنْ ذكراكِ يشغلُني
و لستُ أكتمُ ما لولاكِ لم يَكُنِ
إنْ رُحتُ أخفيهِ لا يخفى على أحدٍ
فالدمعُ يفضحُ ما في القلبِ منْ شجنِ
حَمَّلتُ حرفي تباريحَ الهوى تَعِباً
بُعدِي و غُربَةُ أهلِ الدَّارِ أَتعَبَني
ما أنتِ خارطةٌ في وَجْدِ ذاكرةٍ
بَلْ كَنتِ أَمّاً و رمشُ العينِ يَحضُنُني
ما جِئتُ أَحزِمُ أشواقي بِقافِيَةٍ
إِلَّا و قلبي إلى لقياكِ يسبقني
أهواكِ سَوسَنَةً و الدَّهرُ مُحتَفِلٌ
ربيعُ عينيكِ أطيارٌ على فَنَنِ
يا قِبلَةَ الرُّوحِ هذا الشوقُ فوقَ هوىً
و أَيُّ حُبٍّ كَحُبِّ المرءِ للوطنِ
الصُّبحُ بعدكِ لا لونٌ و لا أَلَقٌ
و اللَّيلُ بِالْ آهِ تلوَ الآهِ مَزَّقَني
تَبّاً لَهُ اليَأسُ كمْ يَقتَاتُ أَفئِدَةً
مُذْ جِئتِ تبكينَ أطلالاً بلا سَكَنِ
هل تنتهي الحربُ ؟ كمْ صَلَّيتُ مبتهلاً
أن يسبقَ النجمَ مَنْ يأتي لِيُخبِرَني
هل تنتهي الحربُ ؟ و الأحلامُ نُشعلُها
شمعاً ؟ و نغفو على تهويمةِ الوسنِ ؟
هل تَنتَهي! ..... و يُغَنِّي في مَرَابِعِنا
طيرُ السُّنُونُو الذي غَنَّاكِ مِنْ زَمَنِ
أَتَنتَهي! ....... و أَصُوغُ الحُبَّ قافيةً
اِشتَقتُ لِلْحُبِّ بُركاناً لِيُشعِلَني
روحي الفِداءُ لِفَجرٍ فيكِ مُرتَقَبٍ
ما حاجةُ الرُّوحِ إنْ تأتينَ للبدنِ
يا أرض ذاك الهوى و الحسنِ يا حلماً
مازالَ - رغمَ ظلالِ الموتِ - يَسكُنُني
عدنان الحمادي 2019/2/21
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق