( شاطئ العشاق ) من الطويل
على شاطئِ العشاقِ يحلو تغزُّلي
وفي لجةِ الأشواقِ يعذُبُ منهلي
وليسَ يغيبُ النورُ من بين أحرفي
إذا أشرقتْ بالحبِّ فالليلُ مُنجلِ
ويقصدُ سحرَ الحرف كلُّ متيمٍ
يصلي له شوقًا صلاة مطوِّلِ
إذا ما أُغنِّي للمحبة والهوى
يميسُ هيامًا كلُّ ريمٍ مدلّلِ
وأشجو بآلام الصبابة والجوى
فتجري دموعٌ مثلَ غيثٍ مُنزّلِ
غدوتُ أميرًا للبيانِ وفارسا
وإني على عرشِ البلاغة معتلِ
وليلى التي قلبي يهيم بحبها
على عشقها باقٍ ولم أتحولِ
رمتني بسهم من لحاظٍ نواعسٍ
أصاب فؤادي في الضلوع بمقتلِ
قضيتُ سنينَ العمرِ أنشدُ وصلها
وكم جئتُها كالعابدِ المتوسِّلِ
تواعدني بالوصلِ والحنثُ عهدها
وكم بالنوى جادتْ بغير تعلُّلِ
أحبكِ يا ليلاهُـ والدمعُ شاهدٌ
فهلا قرأتِ البوح ، والقلبَ فاسألي
فلا تكثري الهجرانَ فالوجدُ قاتِلي
وشوقي بقلبي كالجحيمِ بمرجلِ
وإني لمطبوبُ الفؤادِ مُعذبٌ
وفي البينِ أضحى الدمعُ فرحي ومحفلي
فجودي بوصل ياغزالة فاللقا
شفاءُ الجوى، أو للمتيمِ فاقتلي
خالد الشرافي 16/1/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق