(وقفة مع الذات)
ونصف الكاس أُفرِغَ من حياتي
ونصف راح يملؤه العذاب
هي الايام تفرغ مالديها
بمُرِّ العيش يمزجه المصاب
تقاسَمُني الدروب على ضياع
شريد الذهن يحضنني الضباب
فلاصفوا لقيت ببعد ليلى
ولاسعدا ولاساغ الشراب
وسكنيَ في ذرى الأوراس امسى
وحيدا حيث حاصرني الغيابُ
فلاربعا ولاريما تغنى
وعهدي بات يطويه السراب
وذنبي انني فارقت ليلى
ومامن ذنب يُفلِتُهُ الحساب
بدا غصني نحيلا في انحناء
وهل للموت ياليلى اجتناب
غدا شعري كتابي في حياتي
وفي عينيك ياليلى الكتاب
وصبر المرء في الشدّات ذخرُ
ومحتسِباً فيبلغه الثواب
لقاؤك صار ياليلى عَصِيّا
وبدرك بات يحجبه السحاب
وابحث عنك في عتم الليالي
به الاقمار والنجمات غابوا
واسال للقواصي والدواني
فلا خبرا ولاياتي الجواب
وثوب الصبر ياليلى جميل
به احيا وتجملني الثياب
فما دمعي عليك سوى وفاء
وشوقا ان يكون لنا اقتراب
عساه الله يجمعنا بدار
وشعري اليوم ياليلى اقتضابُ
ابراهيم رحمون....ابوعازار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق