" احتجاج بحضرة العراف"
ناديتني الآن_ياسلمى_على عجلِ
وجئتِ تهذين بالرؤيا على مهلِ
أهديتني كحل أجفان برفتها
سهم المواجعِ مغروسٌ بمبتهلِ
يانارُ كوني على أنفاسنا بَرَدا
واستلهمي جذوةَ "النمرودِ" بالأزَلِ
أنا "الخليل"ُ وكف الزهو يدفعني
أمشي "ملاكا" بلا خوف ولا وجلِ
حطمتُ كل تماثيلِ الجوى فبدت
كوغد خمرٍ على أعتابه ثَملِ
ياسترة الليل نادي الإلفَ وانتظري
شفاه جدبٍ قد ابتلت من القُبَلِ
هل وجهُكِ الحلوُ إلا ما ألامُ به
أو شعلةُ الكفِ إلا شرفة الأمَلِ ؟!
أنا المسافر في عينك يلمزني
مس من الجن أم مسٌ من الخجل؟!
أستنطقُ الدهرَ عرافا لشهقتهِ
لألبس الكنه منسوجا من الدجلِ
ضج المداد بأحداقي وأوردتي
وانداح ظلي بأحلام من العسلِ
تلك الأماني جهامُ الصيفِ نكهتها
لا جد فيها لمشتاقٍ من البلَلِ
قميصُ "يوسفَ" ما أبصرتُ حمرتهُ
هل قُد من دبرٍ أو قُد من قبُلِ ؟!
سيدي محمد محمد المهدي /موريتانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق