أنَا و أنتِ
صورة و قصيدة .
كأنّهَا الشّمْــسُ فِي عَيْنَيْـكِ وَ العَبَـقُ
وَحُبُّنَـــا مِنْ لَهِيبِ العَيْـــنِ يَحْتَــرِقُ
*
أنَا وَ أنْتِ وَ هَـذَا الطّيْــــــرُ قَافِيَـــةٌ
مِنْ أيِّ بَحْــــرٍ أرَاهُ اليَـــوْمَ يَنْطَلِـقُ
*
هُنَـا رَسَــوْتُ غَرِيقًـا بَعْدَمَـا انْفَتَحَتْ
هَذِي الجُفُونُ وَ غَنَّى القَلْبُ وَ الأَلَقُ
*
رَكِبْتُ حُبَّـــكِ وَ الأَهْــدَابُ شَاهِــدَةٌ
فَكَـمْ عَلِقْتُ بِهَـا وَ المَــوْجُ وَ الأرَقُ
*
كَانَتْ هُنَــالِكَ مِثْلَ الـوَرْدِ تَسْجُنُنِـي
لَكِنَّـــهُ الحُــبُّ كَمْ بِالــــوَرْدِ يَفْتَـرِقُ
*
لاَ لَنْ أعُـــودَ إلَى دُنْيَـايَ فِي قَفَـصٍ
وَ فِي العُيُــونِ أرَى الأحْــلاَمَ تَنْبَثِـقُ
*
لَمَّـا وَصَلْـتُ إلَى عَيْنَيْــــكِ مُنْتَشِيًــا
وَجَدْتُ ألْفًــا مِنَ العُشَّـاقِ قَدْ غَرِقُوا
*
فَقُلْتُ لَهْفِـــي لِمَـاذَا اليَـوْمَ تَحْرِقُنِــي
هَذِي العُيُونُ وَ قَدْ تَاهَتْ بِيَ الطُّرُقُ ؟
*
كَزَوْرَقٍ عَيْنُهَـــــا فِي قَلْبِ عَاصِفَـةٍ
وَ نَحْنُ صَرْعَى فَلاَ رُوحٌ وَ لاَ رَمَقُ
*
مَا كُنْتُ أبْحِــرُ فِي عَيْنَيْـــكِ مُغْتَرِبًـا
لَوْلاَ الجَمَـــالُ وَ هَذَا الظِلُّ وَ الأفُــقُ
محمد الصالح بن بغلة
عنابة الجزائر
05 . 06 . 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق