الجمعة، 28 ديسمبر 2018

الشاعر عبداللطيف جرجنازي .. غربال الرجولة

غربال الرجولة......

على قدْرِ أهْـل ِالعَـزْم ِتأْتي العـَزائمُ
وتَـرْعى بأرْضِ المُـفْـسِـدينَ البَهـائِمُ

وتَـسْـمَـنُ لاعَـقْـلٌ يَزيـنُ جُسـومَـها
ومـاضَـرَّهـا تسْـعى فتِـلْـكَ قَـوائِـمُ

أرى أهْـلَ عَـزْمٍ في الزّمانِ تفَـتَّـتـوا
ومـاهَـمَّـهُـمْ في كُـلِّ يَـوْمٍ هَـزائِـمُ

و كَـلٌ  أراه ُ لِـلْـعُـداةِ  مُـصـانِـعــاً
وتقْـبـيـلُ أيْـدي المُـتْـرفـيـن َغنائِـمُ

و كُـلُّ دَعِـيٍ فـي الـبِـلادِ أمـيـرُهـا
وقَـدْ كَـثُـرَت ْعِـنْـدَ الأميـرِ الجـَرائِـمُ

وإن ْسـادَ في هذي البلادِ صِـغـارُهـا
سـنَـهْـدمُ بَـيْـتَ العِـزِّ هٰذي عَـلائِـمُ

ونشْـربُ أنْـخـابَ المَخازي تَـبـاهِـيـا
نَـنـامُ  و نَـصْـحـو و الـبَـلاء ُ تَراكُـمُ

ونَـضْـرِبُ خَـدَّ الأقْـرَبـيـنَ سَـفـاهَـةً
ونسْـلب ُماشاءَ الخَـفِـيُّ المُـقـاسِـمُ

ونقْطَـع أوصـالَ الضّـعـيـفِ بِـجُـرْأةٍ
وهـٰذي لعَـمْـرُ اللـَّهِ هٰذي المَـكـارمُ

و نـوقِـف ُ أرْتـالَ  الـرّجـال ِ بِـذِلَّــةٍ
وفـيـهـمْ وأيْـمُ اللــَّهِ حِـبٌ مُـسـالِـمُ

نَسـيـنـا وربِّ البَـيْـتِ قُدْسـاً وأهْلَهـا
تُـبـارِكُـنـا فـيـمـا نُـريـد ُالعَـمـائِـمُ

غزاةٌ بأرضِ الشّـامِ حَـطَّـتْ رِحـالَـهـا
وعُـرْبـانُ داري في البـِلاد ِتَـخـاصـُمُ

فـهٰـذا لَـهُ بـاعٌ  و سَـيْـفٌ  مُـرَصَّـعٌ
و يَـرْقُـصُ  لاهٍ  و الـعُــداةُ  تَـوائِـمُ

و ذلِـكَ فـي بَـحْـرِ الـغِـوايَـةِ سـادِرٌ
وقَـدْ مَـلأتْ كَـفَّ الـيَـمـيـنِ خَـواتِـمُ

وكَـمْ كـَبـُرَتْ أمْـلاك ُغَـيْـرٍ بعَـيـْنِـنـا
وطـارتُ بنَـحْـس ٍيوم َذاكَ الحَـمـائِـمُ

فهٰـذي أسـودٌ في العِـراقِ كَـلـيـلَـةٌ
و أيْـنَ لَـهُـمْ ضِـدَّ الـغُـزاةِ  صـَوارمُ

رماها عَـدُو ّالدّار ِسَـهْـمـاً بمَـقْـتَـلٍ
ومازالَ في أرْضِ العـِراق ِقَـشـاعِـمُ

و فـي كُـلِّ دارٍ لِـلـعُـداة ِمَـجـالِـسٌ
و فـي  كُـلِّ  دارٍ  أعْـيُـنٌ  و خَـوادمُ

و بـاعـوا ضَـمـيـرا ًللعُـداةِ بِـدِرْهَـمٍ
وكَـمْ خائِـنٍ أغْـرَتْـهُ تِـلْـكَ الـدّراهِـمُ

فَـغَـرْبِـلْ بِـغِـرْبـالِ الـرّجـولَـةِ أمَّـةً
فَـقَـدْ قَـلَّ مَـنْ كانَـتْ لديْـهِ العَـزائِـمُ

تحاياي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...