الجمعة، 28 ديسمبر 2018

الشاعر سعود أبو معيليش .. من أوحَ للريم ....

.... من أوحَ للريم....
مَنْ أَوحَ للرّيمِ صيدَ الأُسْد في القِمَمِ
أو قتلَ مُعتكف في الأشهُرِ الحُرُمِ

يا لائمي لو رَنَتكَ الخَودَ من مُقَلٍ
أو قد رماكَ كحيلُ الطّرفِ لم تَلُمِ

أو شَفَّكَ الوجدُ في الأليالِ مُنفَرِداً
أو  هاجكَ الحُبُّ قبل النوم لم تَنَمِ

مَنْ عَلَّمَ الجفنَ هَجرَ الغمض لو ذَكَروا
حِبَّاً دَهاكَ بِجُرحٍ غَير مُلتَئمِ

لَمّا رَنَا بِلحاظٍ كانَ يَحرُسُها
صَفّان مِنْ هَدَبٍ كالرَّسْمِ بالقَلَمِ

ذُهِلتُ من جؤذُرٍ في هيبةٍ أسَداً
روحي غدت حَرَضاً والجسمُ من عَدَمِ

إني رُميتُ بجفنٍ كادَ يقتُلُني
أرماحُهُ انطلقتْ عَطْشانةً لِدَمي

لمّا رأيتُ غَزالاً وَجههُ قَمَرٌ
قدْ هامَ قلبٌ بطولِ الدّهر لمْ يَهِمِ

في طَرفِ سِربٍ منَ الأرآمِ ينظُرُني
فصِرتُ لَحماً بلا عظمٍ على وَضَمِ

ارفِقْ بحالي وَ رَ العُذّالَ تُشعِلُني
سُقْمٌ براني ومَحسودٌ على الوَرَمِ

أُخفي دموعي إذا فاضتْ مَحاجِرُهُا
ذَرَفتُ دمعي على الأحباب مِنْ كَلِمِ

لولا السَّواد مداد الشِّعر يَكُتبهُ
لكان لونُ حروفِ الشِّعرِ مِنْ عَنمِ

ما دامَ وِدٌّ وأهل الشَرِّ زعنفَةٌ
تَدُسُّ كأساً وفيه السُمُّ في الدَّسَمِ

هذا عذابي على القرطاسِ أرسمُهُ
مَزَجتُ فيهِ جَمال الشعرِ بالألَمِ

الشِّعرُ مَملَكتي والضّادُ قافيتي
وإنّني لَمَليكُ الشِّعرِ في الأُمَمِ
سعود ابو معيلش
الخود:الشابه البكر
جؤذر:غزال
عنم:ثمر كالعناب احمر اللون
زعنفه:شرذمة شريره

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...