مجاراة شاعررثى نفسه...
مالك بن الريب
دموُعي لروضِ العمْرِ أبكيِه راَثيا
وحُزنِي هطيلٌ من تراهُ مواسيا
بوهنٍ طريحُ الأرضِ والموتُ جارفِي
وذا الرمسُ سُكنَى حيث أُصْبِحُ غافيا
وفي أرذلِ الأعمارِ أبكي عقودَه
لقد هُدِرت باللَّهوِ كمْ كنتُ لاهيا
وكمْ عشتُ أجْرِي لاهِثًا خلفَ بُغيتي
وأيْدِي المنايا إذْ تَجز ُّ مُراديا
سَهوْنا عن الأيّامِ فيها مراسمٌ
فما خلَّدَتْ حيًّا ولاصار ناجياً
فبئسَ التَّناسي أن أبراجناسوى
ضيوفُ الدُّنا والموتُ يسري مُناديا
فمن يحملُ الأوزارَ عناَّ وثُقْلَها
وذي عللٌ كاللَّحدِ تحملُ روُحِيا
فيا ليتني في فطنةٍ عشتُ داريا
أُقاضَى بإيماني وماكنتُ قاضِيا
رثائي لوقتٍ كم مضَى وانقضَى سُدىَ
وقد كان في حِجْري زهيدًا وحَافيا
قصيد ًا أجاريِه "وراثينا ميتٌ"
وماخلَّفَ الأشعار إلا وبَاكيا
فقد ذاق حرَّ الموتِ والموتُ هادمٌ
فلا لذةٌ أمست وقد باتَ وَاريا
طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق