الضاحك الباكي
أهواك ِليلى وحرفُ الضَّادِ يهواكِ
لولاكِ ما كانَ بوحُ الشِّعرِ لولاكِ
وردُ القوافي مِن الخدينِ أنظمُها
وأملأُ الحرفَ نورًا مِن محياكِ
وأعصرُ الخمرَ مِن شهدِ اللَّمى سكَرًا
وتنفثُ السحرَ في الأحشاءِ عيناكِ
سبحانَ ربّي الذي للخلقِ يبدعهُ
حباكِ ربِّي وكلَّ الحسنِ أعطاكِ
إذا ذُكِرتِ يفوحُ المسكُ مِن نغمي
ويخفقُ القلبُ مِن شوقٍ للقياكِ
والروحُ إنٔ وُعِدَتْ بالوصلِ تسبقُني
إليكِ أتبعُها مِن غيرِ إدراكِ
يجدِّفُ الشوقُ في قلبي ويعبُرني
لشطِّ حبِّكِ يرسو في حناياكِ
إنْ طالَ بعدكِ باتَ السهدُ في مُقلِي
يسقيهِ دمعي على أنغامِ ذكراكِ
أسامرُ النجمَ في الآفاقِ أسألهُ
هلْ مرَّ طيفكُ ليلاً بينَ أفلاكِ
أعانقُ الوجدَ في بيدِ النوى ظمِئًا
وموردُ الصَّبِّ محفوفٌ بأشواكِ
وتنزوِي النفسُ بالآهاتِ باكيةً
لعلَّها في الدّجى تحظى بمَرآكِ
إنّي المتيّمُ مطبوب الجوى كبدي
وفي الغرامِ فؤادي الضَّاحكُ الباكِي
أزهقتِ بالصّدِّ روحي غيرَ آبِهةٍ
هلْ غاب في الحبِّ يا ليلاهُـ تقواكِ
لا تكثرِي مِن صلاةٍ، أنتِ قاتلتِي
(لنْ يغفرَ اللهُ في ظلمي خطاياكِ؟)
ا. خالد الشرافي 16/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق