مِنْ أينَ أبدأُ ؟؟؟
مِنْ أينَ أبدأُ مَدحَ أفضلِ مُرسَلٍ
وَ حُروفُ (طِيْني) لَنْ تطالَ سَماهُ ؟؟!!
و الشِّعرُ يقصُرُ أنْ يُمَجِّدَ ( أحْمَداً)
أَوْ أنْ يَفُكَّ اللّغزَ في مَعناهُ
لَكنَّها الآمالُ أغرَتْ مُعجَمي
عَلِّي أَمُسَّ اليومَ نَعلَ مَداهُ
و أشُمَّ منْ عَبقِ القداسةِ عَنبراً
و أعبَّ مِنْ ثَغرِ الصَّباحِ نَداهُ
هُوَ مِنْحَةُ الوَهَّابِ صَفوةُ خَلقِهِ
بالحُسْنِ وَ الأخلاقِ قَدْ حَلَّاهُ
هُوَ بَيدرٌ وَ الغيثُ يَغْبِطُ جودَهُ
وَ رغيفُ خُبزِ الجائعينَ أساهُ
هُوَ كَوثَرُ التَّحنانِ مَحْضُ مَحَبَّةٍ
و اللهُ مِنْ نورِ الجَلالِ كَساهُ
يومَ التقى الجَمْعانِ وَ اشْتَدَّ الظَّما
وَ تأخرَّتْ عَنْ جَيشِهِ الأمْواهُ
روَّى العِطاشَ نميرَ نبعٍ طاهرٍ
وَ عَلى الجَميعِ تهاطلَتْ كَفَّاهُ
و (النَّاقةُ العَجماءُ) راحَتْ تَشْتكي
لجَنابِهِ وَ عَذابُها أَضْناهُ
و (الجذْعُ) حَنَّ لِفَقدِهِ وَ غِيابِهِ
فانثالَ في الآفاقِ نَشْجُ جَواهُ
فَبِرَّبِكُمْ يا سادَتي مَنْ ذا الذِّي
يَأبى الوُرودَ إلى حِياضِ هُداهُ
عَطَّرتُ قافِيتي بِمَدحِ( مُحَمَّدٍ)
وَ بِذِكْرِهِ تَتَعَطَّرُ الأفواهُ
وَ يَهيمُ قلبي إنْ نطَقْتُ حُروفَهُ
نِعْمَ السَّمِيُّ وَ نِعمَ مَنْ سَمَّاهُ
إنْ كنْتَ تَبغي للمَعارجِ مَركَباً
فاجْعَلْ بُراقَكَ منْ يقينِ رُؤاهُ
اللهُ نَزَّهَهُ بمُحْكَمِ آيهِ
فَهُوَ الكريمُ وَ كَوثَراً أعْطاهُ
قَدْ عَلَّمَ الأيتامَ أنَّ يَجْنوا المُنى
فانظُرْ لِنَخْلِ اليُتمِ كيفَ جَناهُ
وَ الوَحيُ بلَّغَهُ رِسالةَ رَبِّهِ
وَ نَهاهُ عَنْ مَيلِ الهَوى وَ حَماهُ
قَدْ قالَ: (إِقرأْ) يا لَرَوْعَةِ أحْرُفٍ !!
ضَخَّتْ لهذا الكونِ شَمسَ بَهاهُ
أَرْجِعْ لِهذا (الطِّينِ) فِطْرةَ ربِّهِ
شيطانُهُ في غَيِّهِ أرداهُ
الكُلُّ خاضُوا في الذُّنوبِ وَ عَربَدوا
وَ تقاسَموا طرُقَ الضَّلالِ و تاهُوا
و الكَونُ أمْسى في ظَلامٍ دامسٍ
و الجَورُ أرهقَ عالماً وَ دَهاهُ
فهَدى الحَيارى لا النُّجومُ كضوئِهِ
سُبحانَ رَبِّي يا لَنورِ سَناهُ
يا مُدَّعينَ ولاءَكُمْ( لِمُحَمَّدٍ)
لا تَفْصِلوا التَّاريخ عن مَجْراه
لَنْ تَطْمِسوا بِغُلُوِّكُمْ بَدرَ السَّما
فاللهُ في عَليائِهِ أَبداهُ
كَمْ حاولَ الأعداءُ خفضَ شُموخِهِ
وَ أبَى الإلهُ ... بِرغْمِهِمْ عَلَّاهُ
قَدْ قالَ إِنَّا حافظونَ كِتابَنا...
فَليَخْسأِ الباغونَ وَ الأَشباهُ
كرَّمْتُ أبياتي بِمَدحِ( مُحَمِّدٍ)
فبلغْتُ في سَنَم الفَخارِ ذُراهُ
و انسابَ نورٌ في دَياجِرِ ظُلمتي
وَ بِذا ضَميري قَدْ وَعَى مَغزاهُ
صَلَّى عليكَ اللهُ يا كَنزاً لنا
ما صاحَ طِفلُ حَنيننا : أُمَّاهُ
يا سَيِّدي( المختارُ ) عيدُكَ سَرمَدٌ
و العشقُ في أهلِ التُّقى جَلاَّهُ
لا خيرَ في حِبِّ رَعاكُمْ ليلةً
لَكِنْ تَناسى شَرعَكُمْ وَ جَفاهُ
إنْ كُنْتَ تبغي يا ابنَ آدمَ رِفْعَةً
فاجْعلْ تُرابَكَ للسَّما مَسْراهُ
بالحُبِّ بالأخلاقِ نَرسُمُ عالَماً
نَضِرَ الأزاهِرِ و الوَفا سِيمَاهُ
يا رَبُّ إِنِّي نَحوَ طيبةَ شدَّني
شَوقٌ و رامَ القلبُ رشفَ لِقاهُ
فامْنُنْ إلهي بالوصالِ فإِنَّني
كَلِفٌ وَ طَيرُ صَبابَتي أوَّاهُ
يا (أحمدُ ) المختارُ حُبُّك مَنهَجٌ
مَنْ رادَ شرعَكَ لا يَرودُ سِواهُ
صَلَّى عليكَ اللهُ ما أُمٌّ بكتْ
أَوْ قَبَّلَتْ خَدَّ الوليدِ شِفاهُ
ياسر فايز المحمد...سوريا - حماة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق