الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

الشاعر ذياب الحاج .. يمنٌ .. بينَ الدّمارِ وجُوّعِ

حزن على حزن يقطع أضلعي
وطن تنهد بين أحزاني معي
                        سيف الهمداني
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذي العجافُ منَ السنينِ الأربعِ
يمنَ السعيدةِ مثلَ نارٍ ترتعي

عجْزُ البيان عنِ  البيانِ متبّرٌ
والحقُ في هذا العَنانِ كمَا الدَّعِي

يا جذرَ كلّ العُرب ِ عَقّك ِ  أفرعٌ
وتنازعتْ فيكِ العقوقَ ولمْ تَعِ

يا أمّنا  شبِعتْ بجوعكِ خِسّةٌ
لمْ تورثيها في بنيك ِ  وتخدعي

لكنّها  صحراؤنا  قدْ   أنجبتْ
مِنْ رحمها بعضَ الضّلالِ المُدقعِ

يحتالُ في عَرضِ الحرائرِ سِفلةٌ
وبجوعها تأبى الحَصانُ بوَعوَعِ

ذاكَ القطيعُ منَ الكلابِ تودّعتْ
بمزابل ِ  الانساب ِ كلّ  مُتَعتِع ِ 

وتسَخّمتْ أحسابهم زيتَ الخَنَا
سودٌ  به ِ   ذمّاتهمْ  لمْ  تشبع ِ  

ومنَ السرادبِ طلّ رأسُ عُفونةٍ
لفظتْ به ِ للانتقام ِ   ،   الإمَّعي

يحثُو على صدرِ الحكيمةِ حُمقَهُ
والحقُّ  في زيد ٍ رماهُ  بمِبضَع ِ

أمّي استعيري من شِغافِ قلوبنا
بعضَ الحياةِ ، إنْ وجدتِ بأضلعي

لا تَقنَطِي إذ ما بنوكِ تضعضعوا
وهَبِي الحياةَ كنفحةٍ في المَربعِ

شـمٌّ  أبـاةٌ   قد  خبرنا   نُبلَهمْ
لولاكِ في الحبِّ الوحيدِ تُقرقعي

و بحكمة ٍ   يمنيّة ٍ و  حَصافة ٍ
أو حيرة ٍ  بينَ  الدّمار ِ  وجُوّع ِ

لمْ يجنِ في هذي الحِياضِ سفاسفٌ
وَلَو ِ  الجُيُودُ على المناحرِ تُجذعِ

ما آلمتْهم  غيرَ  بطن ِ صغيرة ٍ 
في ليلة ٍ  سكنَ  الخَوَا  بالمُرضع ِ

فتَقَطّعَتْ   اثداءَها   مذؤوبةٌ
تسقي  بقيةَ  لحمِها   للمَصرعِ

يا أيّها  العُربانُ  لا  شبِعَتْ لكمْ
بطنٌ ولا سُقِيَتْ لكمْ منْ أفرعِ

إنْ جاعَ شعبٌ و العيونَ رقيبةً
تَعمَى عن ِ الأرواح ِ بُخلاً  بالنّعي

صهيونُ قد رسَنَ الأنوفَ بنعله ِ
وتشدّقتْ رغمَ اللجام ِ  بجعجعِ

تجّارُ  بالأرحام ِ  ،  يا  لعَنَاتكمْ
منْ  سنّة ٍ   مَغلولة ٍ  و  تَشيّع ِ

ذياب الحاج
البحر الكامل
2.10.2018

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...