الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

الشاعر بكري الدباس .. وشــايـة

وشاية

ﻣﺎﺫﺍ ﻋَﻠﻰ دَمعِ المآقي ﻟَﻮ جَرى
والقلبُ من نأيِ الحبيبِ تكَسَّرا

والرّوحُ تأبى أنْ تنالَ صُدودَهُ
حتّى وإنْ حُرِمَتْ بهِ طَعْمَ اﻟﻜَﺮﻯ

فرُكونهُ للعاذلينَ تجَنِّياً
ﻭاللهُ أعلمُ بالكلامِ المُفتَرى

ﻳﺎ نائياً ﻋَﻨّﻲ بمَحْضِ وِشايَةٍ
تُصْغي لكُلِّ مُدَلِّسٍ لَكَ زَوَّرﺍ

كَمْ كانَ يَسْعى كَيْ يُعَكِّرَ صَفْوَنا
بِرُعونَةٍ قَدْ باعَ فينا وَاشْتَرى

عَتَبي عَلَيْكَ أما عَلِمْتَ صَبابَتي
والدَّمعُ يجْري منْ عُيُوني أنْهُرا

أنتَ الّذي افْتَخَرَ الجَمالُ بِحُسْنِهِ
وشَبيهُ لَحْظِكَ قَطُّ عَيْني لَمْ تَرَ

اللهُ خَصَّكَ بالمَلاحَةِ واجْتَبى
في كَوْنِنا بدراً أطَلَّ فأزهَرا

أشكو إليكَ وأنتَ سِرُّ شِكايَتي
ما كانَ ظَنّي أنْ تُشيحَ تَكَبُّرا

أغْفو ﻋَﻠﻰ أملِ ﺍللقاءِ لعَلَّني
صادَفْتُ طَيْفَكَ في القِفارِ وفي القُرى

ﻫَﺒْﻨﻲ ﺃَﺳَﺄﺕُ ﻛَﻤﺎ ﺗَﻘَﻮَّﻝَ عاذِلي
ما نِلْتُ مِنْكَ تَجاوَزَ المُتَصَوَّرا

أوَلَيْسَ هَجْرُكَ ﻭَﺍﻟﺼُﺪﻭﺩُ ﻋُﻘﻮﺑَﺔً
قُلّي أما آنَ الأوانُ لِتَغفِرا

حَسْبي مِنَ الهِجْرانِ ما لاقَيْتُهُ
ﻟَﻮ ﻛﺎﻥَ ﻟﻲ حَقٌّ بِأﻥْ ﺃَﺗَﺨَﻴَّﺮﺍ

ﻓﺎﺭَقتُهُ ﻻ ﻋَﻦْ ﺭِﺿﻰً بَلْ رُبَّما
أجْتَثُّ حُبّاً في الفُؤادِ تَجَذَّرا

أهْلُ الغَرامِ لَرُبَّ أنْ يَتَذَكَّروا
قَلْباً عَلى حَدِّ النِصالِ تَكَسَّرا

م.بكري دباس

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...