الشاعرة زكية أبو شاويش .. كن مع الله

قال الشَّاعر : إبراهيم بن علي بن أحمد  بديوي
قُل  للمريضِ نجا وعوفيَ بعدما ___عجزت فنونُ الطِّب من  عافاكَ
معارضة بعنوان  :
كن مع الله ______________البحر: الكامل المقطوع
يا من رأيتَ عجائباً وبراكَ ___مرضٌ وربُّ العالمينَ رعاكَ
اللهُ في كُلِّ  المواقِفِ حاضِرٌ ___ما غابَ يوماً بالشِّفاءِ حباكَ
إنَّ المصائبَ رحمةٌ من خالِقٍ ___ودواءُ  أسقامٍ  بها  أرداكَ
حتَّى  تعودَ  لهُ  بِكُلِّ  مذلَّةٍ ___   والصَّبرُمن أفضالِهِ أعطاكَ
يا ربِّ تبتُ إليكَ من كُلِّ الَّذي ___ قد كانَ منِّي ما رجوتُ سواكَ
هلاَّ أزلتَ غَشَاوةً بجهالةٍ ___حطَّت على قلبٍ يرومُ  رضاكَ
إنٍّي عرفتُكَ يا إلهي  بعدما ___جالت بنا  حُِقَََبٌ رَمَت أشواكَ
وتعثَّرت  خطواتنا  في دربنا  ___وعلا العناءُ فجاوز الأفلاكَ
...................
يا  صاحِ إنَّا  قد نرومُ  دراهِماً ___من أيِّ  دربٍ والحلالِ أتاكَ
في السُّوقِ شرٌّلا  تراهُ  عيوننا ___ شيطانُهُ يُغري  بما  أغواك
بيعٌ  على  بيعٍ  وتلكَ  مصيبةٌ ___ بالغشُّ يُخدعُ من تراهُ سواكَ !
وزيادةٌ في الوزنِ تُغري راغباً ___تلكَ البضاعةُ قد تروقُ عماكَ
من عاشَ في الأوهامِ قد لا ينقضي ___يومٌ عليهِ فلا يرومُ حراكَ
في كُلِّ فرضٍ قد تراهُ مُقصِّراً ___ يلهو بما  قد  كانَ  منهِ  أذاكَ
أحلامُهُ  تصحو  وواقعُهُ جنى ___صفراً فلا مِنْ خُذ ولامِنْ هاكَ
إنِّي أرى  الأيَّامَ  من أعمارنا ___ أخذت  بِحَظٍّ   قَلَّما  أصْفَاكَ
...............
يا ربِّ أنتَ وليُّنا ومُعِينُنا ___ في  كُلِّ فعلٍ لا  نرى  إلَّاكَ
نغفو  بتسبيحٍ وحمدٍ مثلما ___نصحو بذكرٍ مِنْ جَمِيلِ عَطَاكَ
إنَّ التَّأَمُّلََ في الخلائقِ شائقٌ___قلباً يرى في الخافقينِ ملاكَ
صلَّى على خيرِالبريَّةِ وانثنى ___للتَّائبينَ  مؤمناً ، أتراكَ؟؟
تدعو الإلهَ بِكُلِّ قلبٍ  خاشِعٍ ___وتطيلُ سجداتٍ لمن أحياكَ
لا تنسَ أن تدعو لمن يتخلَّفوا___عن ركبِ إيمانٍ فلا ينساكَ
ربٌّ  كريمٌ  والعطاءُ فضيلةٌ___هلَّا تجودُ ببعضِ ما أعطاكَ
كُن صابراً في محنةِ أو شاكراً___فضلَ الإلهِ فَمِن غِنَاهُ حباكَ
..................
الأربعاء 9 محرَّم 1440  ه
19 سبتمبر 2018  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام