أسـتـافُ عِـطـرَكِ
هَاجَت لها الرُّوحُ لَم تَسـمَعْ نِداءَاتِـي
فَـكُـلَّـمَـا ذَهَـبَـتْ مَـاتَـتْ حِـكَايَـاتِــي
يَرسُو عَلى القَلبِ هَـمٌّ صِرتُ احسُدُهُ
لايَـعرفُ الـهَـمُّ أنَّ الـجُـرحَ كَـاسَـاتِـي
طَوقٌ مِنَ الحُزنِ كلَّ الوَقتِ يَقـتُلُـنِي
صَارَت هُـمومِي مِـنَ الاحزانِ أنَّاتِــي
أضـنَـيـتِ قَـلـبَـاً يَـئِـنَّ الآنَ غَـالِـيَـتِـي
فَـصَـارَ مِـثـلَ دَمٍ يَـجـري بِـوَاحَـاتِـي
هَـذا أنَـا قَـلَـمُ الآهَـاتِ يَـكـتُبُـنِـي
مَـا عَـادَ لي وَرَقٌَ يُمـلِـي جِرَاحَـاتِـي
مَـا عَادَ لِي في الهوى شيءٌ يَـطمئنني
سِوَى جِرَاحٍ وَإنْ خِيطَتْ شِرَاعَاتِـي
أدنُو وَمَا فِـي الهَوى قَلبٌ يطَاوِعُنِي
ولا حَبِـيبٌ يُزيـلُ الـيُـتـمَ مِـن ذَاتِـي
كيفَ السَّبيلُ إذا الأيَّامُ تَـقـطَـعُـنِـي
كَـمَـا تَـقـطَّـعَ حَـبـلٌ بِـيـنَـنَـا آتِــي
جَاءَ الهَوى يَـاسعادُ اليومَ يَـسأَلُـنِي
هَل مَن يُعِـيدُ رَبِيعِي وابـتِسَامَاتِـي
أسـلَمتُكِ القَلبَ وَالأنـيَـاطَ كَـامِـلَـةً
أدمَـنتُ حُسنَـكِ يَـااحلَى الأمِيرَاتِ
يَـامُـنيَةَ القَلبِ يَا أطيَافَ بَـهجَتِـنَـا
يَـاصَفحةَ العُمرِ يَـااغلَى الحَبِيـبَـاتِ
يَـاشَمَّةَ الوَردِ يَـاعِشقَـاً يَبُوحُ هَوَىً
مَـن لِي إذا غَابَتِ البيضاءُ عن ذَاتِي
يَبقَى الحَنِينُ دمُوعَـاً صِرتُ أنسُجُهَا
مِـثـلَ البَـيَارِغِ للعُـشَّاقِ رَاياتِـي
أعَاتِبُ الشِّعـرَ كُـلَّ الـوَقـتِ أزجُـرُهُ
لَـو لـم يُوَاتِ عَبِيرَاً مِـنـكِ مَـولاتِـي
ماتَتْ لِـنِدَاءِكِ الأبياتُ واحتَضَرَتْ
صَارَتْ رَمادَاً كـأحلامِـي الـبَـرِيـئَـاتِ
كونِـي نِدَاءِي كمَا كانَ الهوى طَلَبِي
أو تَذكُرينِي بِـبعضِ الحُـبِّ لَيلاتِـي
أستَافُ كُـلَّ شذَاً مِـن فِيكِ أرشُفُهُ
فَـيذهبُ الهَـمُّ في كاسَاتِ رَشفاتِـي
فَـصِرتِ كُلَّ حدِيـثٍ جاءَ يَذكُـرُنِـي
وانهَالَ حُضنَـاً مِـن أنِّ احتِضَاراتِـي
ياسر محمد ناصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق