= = = = يا من جفوتَ = = = =
يا من جفوت وما دريتَ بما جرى
وتركتَ أقدامي تعودُ القهقرى
أفلا عـلمتَ بأن مَنْ تـيَّـمتَهُ
ألهبتَ ناراً في حشاهُ تَسَعَّـرا
ما إنَ أحلْتَ الطرفَ نحوَ عيونِهِ
حتى إلى قعرِ الغرامِ تحدَّرا
فارفق بعيني إنها ولهى بِكم
وامنن بطيفٍ حين يسعفها الكرى
راقبتُ قلبي حينَ أبعدَ ركبُكم
عن عينِهِ في الصبحِ كيف تفطرا
لم ألقَهُ وسط الحشا بِمكانه
هل فرَّ من سجنٍ وخلفكم جرى
ولقد حفظتُ العهدَ فيكَ كما ترى
والقلبُ كان مطاوعاً متصبرا
حتى علمتُ بأن قلبيَ خاسرٌ
في بيعه لغرامه أو في الشرا
مِنْ أيِّ شيءٍ صيغَ قلبُكَ يا تُرى
صخراً أمْ اللحمُ الرقيقُ تصخرا
بأجمِّ مِنْ دمعِ المفارقِ خِـلَّـهُ
يومَ الفراقِ على الحبيبِ فلا ترى
بقلمي / سعد محمود الجنابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق