أنشدتُ من ناي النّوى أنغامي
ورضعتُ من ثدي الجوى إلهامي
ونثرتُ دمعيَ فوق كلّ سَحابةٍ
فتساقطتْ في مزنها آلامي
ورويتُ قلبًا للحبيبِ بأحرفي
من مقلتي نزفَتْ لها أقلامي
كانونُ يشهدُ لوعتي وتوجّعي
قد كان قَبْلًا سكّة الأحلامِ
لمّا تقابلنا على بابِ الهوى
نطقَ الفؤادُ حبيبتي وغرامي
فهناكَ نالَتْ خافقي وحشاشَتي
غمّازتانِ وشَعْرها المترامي
ما زلتُ أذكرُ بسمةً منها بدتْ
تغتالني من ثغرِها الْبَسّامِ
فكأنّها جوريةٌ في روضةٍ
وترشُّ عطرًا مُرْفقًا بسهامِ
ناديتُها والقلبُ يتلو أحرفًا
رفقًا بهِ من مشيةٍ وقوامِ
أنّى اتَّجَهتِ فإنّهُ يروي هنا
قصصَ الغرامِ بِدمعَةٍ وهيامِ.
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق