دع الملامة ليس هذا وقتها
كم شامتٍ بأميرهِ بين َالخدم
أو صاعد ٍيبغي ارتفاعا ًمن عدم
اربأ بنفسكَ فالدروبُ عسيرة ٌ
من كانَ نجماً نيّرا ًيبقى علم
ومتى دفنتَ من امرئٍ في حفرةٍ
فالباقيات ُهي الشجاعةُ والكرم
يامن ترومُ من الحياةِ مظاهراً
ما نلت َإلا الشؤم َمنها والسأم
ومذمّةُ الأقوامِ داء ٌمفسدٌ
ما بعدَها إلا التأسفُ والندم
يا من تريدُ شماتةً فاهنأ بها
واللهُ فيما بيننا يبقى الحكم
إن كنت َمنبسطاً بسقطةِ محسن ٍ
فاعلم بأنَّ العزَّ باقٍ ما انهدم
فدعِ الملامةَ ليس هذا وقتُها
لا يهلكُ الإنسانُ من بعضِ اللمم
لا تحسبنَّ أفولَ نجم ٍضرّهُ
لا تَسحرُ الأنوارُ إلا في الظلم
والصمتُ في إجلالِهِ ووقاره ِ
يأتيك َدوماً بالمهابة ِوالحكم
والورد ُمهما مرَّ بُهمٌ فوقَهُ
ًسيظلُّ تعشقُه ُالقصيدةُ والقلم
والياسمينُ يفوح ُعطراً زاكيا ً
ما ضرّه الإرجافُ أو دوسُ الغنم
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق