رمى و صوب سهماً
ويلاهُ من حرقةٍ في القلب ويلاهُ
قد لوّعته ُ بطول البعدِ ليلاهُ
لَئنْ تناسى محب ٌّ عهدَ صحبتنا
فليشهد ِ الحب ُّ أنّا ما نسيناهُ
ولم تزلْ في جدارِ القلبِ صورتُهُ
رسماً بديعاً بدمعٍ قد رسمناهُ
و لم يزل ْ صوتهُ الحانَ اغنيةٍ
يهفو الفؤادُ لها إمّا سمعناهُ
(إنّي أحبّكَ فوقَ الغيمِ اكتبُها)
ليمطرَ الغيم ُ حباً قد كتبناهُ
في كلّ غمضةِ عين بتُّ أبصرُهُ
فملء بحبوحةِ الأحداقِ سكناهُ
في كلّ رفّةِ لحنٍ رحتُ أسمعهُ
كأنّهُ نغم ٌ و القلبُ غنّاهُ
رمى وصوّب سهماً قاتلاً ومضى
قلبي فما أخطأت عيناه مرماه
للهِ ما صنعت في القلب رميتُه
أشكو و ما فعلت بالروح عيناهُ
و بِتُّ أشكو حُمَيّا الحب في كبدٍ
مجرَّح ٍ قد َّ قلبَ الليلِ شكواهُ
عيناهُ بوصلتي والبحر يلعبُ بي
في موج عينيهِ ضلّ القلب ُمرساهُ
و الريح تحملني حيناً و تقذفني
حيناً بأمواجهِ رحماكَ ربّاهُ
عيناه ُ تنظمني شوقاً و تنثرني
وجداً و يقتلني عشقاً مُحَيَّاهُ
والوعدُ بالوصل مخضرٌّ على شفةٍ
والبدءُ بالهجرِ ما أبدتهُ عيناهُ
وقاتل ٍ مُولَعٍ بالقتل قد شُغِفت
بسيفِ مقلتهِ أرواحُ ُقتلاهُ
لولاهُ ما غرَّدت باللحن قافيتي
و لا ترنّم ناي ُ القلب لولاهُ
لولاهُ ما أينعت بالخِصبِ اوديتي
و لا تضوّع َ زهر ٌ قد غرسناهُ
عيناه ُ توعدني سرّا ً و تمطلني
جهراً و تخلفني بالوعدِ خداّهُ
و بينَ ضحكةِ عينيه ِ إذا ارتسمتْ
و بين قسوة ِ خدّيه ِ لنا اللهُ
غيلان عامر
9/8/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق