هِـيَ الـمُـطـيـعَـةُ....
سـافرْت ُعَـبْـر َنُجـومِ الليل ِبالمُـقَـلِ
ورحْـتُ أبحَـثُ في الجـوْزاء ِعنْ أمَلي
فارْتَـدَّ طَـرْفي إلى دُنْـيـاي َمُنْكَفِـئـاً
وصِرْتُ مِنْ جُـبَّـتي في غايـةِ الخَجَلِ
فأمَّـتي سَـيْـفُها في غِـمْـدهِ صـَدِىءٌ
مااسْـتَـلَّـهُ فارِسٌ يقْضي على هُـبَـلِ
أصْـنام كَـعْـبَـتِـنـا زالَـتْ بعَـزْمَـتِـنـا
وعـادتِ الـيَـوْمَ لِـلأكْـبـادِ بِـالـعِـلَـلِ
صِرْنـا على ثِـقَـةٍ بالغَـرْبِ قـاتِـلِـنـا
وقد عكَـفْـنـا على التَّٰـخريفِ والدَّجلِ
الصَّـانِـعـونَ لَـنـا مَـوْتـاً بِـتَـنْـكِـهِـمُ
والـحائِـكـون َلَنـا قَـيْـدا ًعلى مَـهَـلِ
الـفـارضـونَ جَـزاءات ٍو قَـدْ فَـعـَلوا
هُـنـا هُـنـالِـكَ في كُـلٍ مِـنَ الـدُّوَلِ
هِيَ الأتاواتُ فَابْقَ اليـوْمَ مُـنْـحـَنِـيـاً
فـقُـوَّة ُالزَّنْـد ِفَـوْق َالسَّهْلِ والجَبَـلِ
وأمَّـتي الوَهْـنُ في الأوْصال ِينْخَرُها
هي َالمُطيعَـةُ في قوْلٍ وفي عَـمَـلِ
مـادامَ كُـرْسِيُّ أعْـمـامي بمَـأْمَـنِـهِ
الـكُـلُّ نامـوا بِـلا خَـوْفٍ و لا وَجَـلِ
والكَونُ مِنْ حولِنـا باهى بسَـطْـوَتِـهِ
في الأرضِ في الجوِّ في رَكْب ٍعلى زُحَـلِ
فالـجَـوُّ يَـمْـلـكُـهُ قَـصْـغـاً بطائِـرَةٍ
والأرضُ يحْرقُـهـا في سُـمِّـهِ الأزَلي
والضَّعْفُ يُغْري ونحْنُ الضَّعْفُ ذروتُـهُ
فَـقَـدْ أصِـبْـنـا بأنْـواعٍ مِـنَ الشَّـلَـلِ
لهْفي على أمَّـتي كُـلُّ الغُـزاةِ لـهـا
يأتونَـهـا طَـمَـعـاً مِنْ سائِر ِالنِّـحَـلِ
لَـهُـم ْوجـوهٌ و إنْ بَـشَّـتْ بِـأقْـنِـعَـةٍ
يعطيكَ مِـهـذارُها فَـيْـضا ًمِنَ العَسَلِ
لهْـفي على أمَّـتي سيسَتْ بظالـِمـَةٍ
وتـاهَ راشِـدُها في مُـشْـرِقِ الحِـيَـلِ
متى أ راها تعودُ الشمسَ مُـشْـرِقَـةً
تَـبْـدو لِناظرِهـا في مِشْعَلِ البَـطَـلِ
والكُـلُّ يَـرْهَـبُـهـا عـادتْ لِـعِـزَّتِـهـا
ياربِّ فافْـتَـحْ لها مُسْتَـغْـلِـقَ السُّـبِلِ
عبد اللطيف محمد جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق