(لِقاءٌ فى الْخيال مع حبيبتى..)
وَنَاجَيْتُها : إنَّنَا نَخْتَلِسْ.. .. .. ..أجابَتْ : وَيا عَذْبَ ما نَخْتَلِسْ.. ..
دَخَلْتُ على الْحِبِّ..يا بَهْجَتِى.. مُوَشَّى الْحَرِيرِ الرَّقيقِ ..لَبِسْ.. ..
فَناعِم غُصْنٍ غَضِيضٍ بَضِيضً.. تَغَشَّاهُ خَزٌّ..شَفِيفٌ.. ..دِمَقْسْ.. ..
تَبارَكْتَ رَبِّى ..حَبَوْتَ الصِّبَا.. .. فَوُقِّيتِ شَرًّا.. ..إلَهٌ حَرَسْ.. .. ..
وَقَبَّلْتُ مِنْها جَبِينًا مُنِيرًا.. .. .. وآنَسْتُ مِنْها الرِّضَى.. ..نَأْتَنِسْ..
وبَاحَتْ شِفاهٌ بِحُبٍّ..وناحَتْ.. ..إلَيْكَ خُدُودِى.. ..ولا تَبْتَئِسْ.. ..
جَنَيْتُ قُطُوفَ الجَنَى مُتْرَعاتٍ.. فَعِطْرٌ يُشَاذِى..وَنُعْمَى تُمَسْ.. ..
وَعَايَنْتُ منها بَهِيجَ لِقَائى.. .. .. وَغَنْجِ الدَّلالِ.. ..فَتَاهَ..جَلَسْ..
وَلَيْلٍ قَضَيْنا عَفِيفَ الظَّلامِ.. .. شَهِىَّ الْحَديثِ..لِوَقْتِ الْغَلَسْ..
وَتَرْنُو عُيُونى..لَهَا مُسْتَغِيثًا.. .. أبَدْرٌ يُطِلُّ ؟ ..أضَوْءَ الشُّمُسْ ؟
أصُونُ مَلَاكى..وأحْنُو عَليْهِ.. .. وَشَابَهْتُ (قَيْسًا )فَلا أفْتَرِسْ..
فَلَيْلاىَ بَدْرٌ ونورٌ..وزَهْرٌ.. .. .. .. وسِحْرٌ..وصمتٌ..وحُسْنٌ هَمَسْ..
وأطْيارُ رَوْضاتِها قد تَغَنَّتْ.. .. ..ونادتْ أيَا حِبُّ..لا تَلْتَبِسْ.. ..
وَثَارَتْ عَلَىَّ مُهُورٌ نَفُورٌ.. .. .. .. تُرَاضُ بِرِفْقٍ.. ..بِقَوْدٍ سَلِسْ..
فَرَوَّضْتُ أغْدَقْتُ فاضَ حنينى..يَدَاىَ لِتَرْبِتَ.. ..ذَابَ أنِسْْ.. ..
فَيَا شَفَتاىَ ارْشُفِى شَهْدَها.. .. .. وَيَا طِيبُ..جُدْ لِى بِعِطْرِ الْوَرَسْ..
شَرِبْتُ سَكِرْتُ قَطَفْتُ انْتَشَيْتُ.. سَعِدْتُ هَنِئْتُ..بِنُورِ الْقَبَسْ.. ..
رَعاكِ الْإلهُ..أيَا لَيْلَتى.. .. .. .. ..وَبَدْرُ السَّماءِ..عَلَيْنا حَرَسْ.. ..
رَقِيبٌ على حُبِّنا ..عَبْقَرِيًا.. .. .. يُغازِلُنى ..هامِسًا.. ..إحْتَرِسْ..
فَيَا مَنْ غَدَوْتِ أعَزَّ الْأمانى.. .. ألَا مِنْ تَلاقٍ..بِهِ نَأتَنِسْ.. .. ..
لِأنْهَلَ مِنْ نَشْرِ عِطْرِ الشَّذَا.. .. .. وَمِنْ طِيبِ قَطْفِ الْجَنَى أخْتَلِسْ..
عبد العزيز النجار..مصر.3/9/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق