أين أنت...
الدَّهرُ يمضي وقلبي يَحمل الكَفنا
وتائهٌ فيكِ "صنعا" يبحثُ الـسَّـكنا
الدار خوفٌ غزاهُ الحـقدُ مِـن زمــنٍ
مــاعــاد يؤوي فؤاداً نبضـه سـكـنا
في ظلمة الليل والأضواء خافتة
كتـبـت سـرَّا عـلـى أبــواب مــنزلـنا
رحلت عن تلكم الدار التي سلبت
جاء الذي يشعل الأحقاد والفتنا
قد طاردوني رفاقا بِتُّ أصــحبهم
مذ أن عرفت وجوداً في مواطننا
وأين أنت؟ تقـولُ ولـستُ أســمعـها
هل بتُّ أحـمِلُ فـي آذَانـِيَ الــدَّرنا؟
واليوم تــمهـس فــي أذنـيَّ قـَائلـةً
لا تفضح الجُرحَ والآلامَ والمحنا
****************
يا ربة الحسن ماعاد الهوى مرحاً
هل تعلمين بأني الـيـومَ لسـتُ أنا
هــل تــعلمــين بأن البُـعد مـقبـرةٌ
إني دفنت وقلبي في الدجى سكنا
يا ربة الحسن هـلاَّ عُـدتِ فاتـنةً
إني سئمت فأرضي لم تعد وطـنـا
إني سقيتك كأس الـحب فاتنتـي
مدي يديك بعطف نحو من وهنا
مـع حــمام الهـوى أرسلت أغنـيـة
تـلقيه شدوا على أسماعـهـا علنا
لــكــنها تـلكم الحـسناءُ منيتنا
مـهما تغطرس فـي أفيائها الجبنا
#أسامة_الغبان
#اليمن
2/9/2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق