تغريدة الحسناء
سيف الهمداني.
..............
الحرف يعبق بالمساء بلوعة
تتفيأ الآهات بالأنواء
و تعلق الكلمات في سقف النوى
و يفوح منها الطيب في البيداء
و تسارق النظرات في عمق الدجى
لتفسر الأشياء بالأشياء
و تميس بين الكائنات برقصة
رعشت لها تغريدة الحسناء
كالعطر كالشهد الذي ابتهلت به
كلماتها في ليلة ظلماء
و ترنمت همس القصيدة بالهوى
ليسيل منها الخمر بالأثناء
و يبوح ذاك الصب في صمت هنا
تغزو تباريح الهوى أفيائي
يا أنت يا سر القصيد ذرى لنا
حسنا يداعب دوحة الصحراء
فلقد أبحت البين فوق معابري
و خطوت فوق الجسر بالأحياء
ماذا ؟ أتسألني هنا ؟ ماذا جرى؟
أنسيت سحر الورد في الفيحاء
فلقد تعتق في الليالي همسنا
بالكأس نرشف شربة الإغواء!
..............
31/8/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق