********و کنتَ..و کنتُ*******
تَرَبَّعتَ یومًا عَلی عَرشِ قَلبي
أمِیرًا تَسودُ و إِنِّي أُلَبِّي
َأعِیشُ غَرَامي بِحُلمِ صَبِيٍّ
و طُهرِ نَبِيٍّ و أَشواقِ صَبِّ
بِمِحرابِ عِشقِي أُصَلِّي بَتُولًا
وصِدقِي شِعَارِي و دِینِي و دَأبي
تَرَهَّبتُ فِي مَعبدِ الحُبِّ وَلهَی
بِعشقٍ طَهُورٍ یُمَجِّدُ رَبّي
رَشفتُ الهَوَی مِن ثُغورِ السَّجایَا
وَ رُمتُ وِصالا بلَا إثمِ حَوبِ
و أزهَرَ حُبُّکَ فلًاّ و اؔسًا
وعَرّشَ طیبًا بروضِي و دَربِي
وَ عَلّقتُ حَرفِي عَناقیدَ شهدٍ
بِفَيء الدَّوالِي تَمِیهُ بِعَذبِ
خَماٸلَ نورٍ تَضُوعُ أرِیجًا
بکُلِّ المَغاني و مِن کُلِّ صَوبِ
کَسَوتُکَ مِن طُهرِ حِسّي بُرُودًا
سَقَیتُ وَرِیدَکَ مِن مَحضِ ضَربِي*
وَ أَوقَدتُ نَبضِي بُخُورًا و نِدًّا
قَرابینَ عِشقٍ فِداءً لحُبّي
و أنتَ تربَّعتَ عَرشَ حَیاتِي
تَوَسَّدتَ عُمري سَکنتَ بِقلبِي
و کُنتَ الغَمامَ یُرَوِّي جُذُوري
فتزهُو وُرُودي بمُزنٍ وصَیبِ*
و کُنتَ عَبیرًا و شهدًا نمیرًا
و کنتَ ظِلالًا بأفیَاءِ تُربِي
و کُنتَ سَلامًا و طیرًا حَمامًا
عَلَی فَنَنِ الحُبِّ تَشدُو وتَسبِي
و إن کُنتَ تَرحِي فقد کنتَ فَرحِي
و إن کُنتَ دَاٸي فَقَد کُنتَ طِبّي
و إن کُنتَ حینًا جَفافِي وجَدبِي
فقد کُنتَ طَلّي و مُزنِي وخِصبِي
وَ کُنتَ وَکُنتَ..وَ کُنتُ وَ کُنّا
فماذا أقُولُ و ماذا أُخَبِّي؟؟
**************
فَکیفَ تَحَوَّلتَ رَمسًا لفَرحِي
و صِرتَ نَحیبِي و تَرحِي ونَحبِي؟
و قُرصَانَ عُمري..أسَرتَ سَفیني
و صُلتَ و جُلتَ بِسَلبٍ و نَهبِ
سَقیتُ شِغافَکَ شهدًا فُراتًا
سَقَیتَ شِغافي مَرارًا بِصَربِ*
و حَنَّطتَ عُمرِي بقَبوِ الصَّقیعِ
و غَلّفتَ رُوحي غِلالاتِ نَدبِ
سَرقتَ المَدی من عُیونيَ جَورًا
وَ مَزّقتَ جَفنِي و أحرقتَ هُدبِي
ونبعَ غرامي سَقیتَه جَدبًا
نثرتَ وُرُودي وأذبَلتَ عُشبِي
و رُحتَ تَسُوم الأماني العِذابَ
عَذابًا و مِن کُلّ طَعمٍ وضَربِ*
************
سَأَخلَعُ ثَوبَ الأسَی والتَّهَاوِي
و أکسُو سِنینِي غِلالاتِ حُبِّ
أُعُبُّ کُٶُوسَ القَوافي نَبیذًا
و أختَالُ جَذلَی وأشرَبُ نَخبِي
وَ لَا مِن عَذُولٍ یُصادِرُ حَرفِي
ویَغتَابُ عِشقِي و یَغتَالُ لُبِّي.
تسَامَیتُ فوقَ قُیُودِک نِسرًا
و حَطَّمتُ شَرنَقَتِي خُضتُ حَربِي
و غَرَّدَ طَیرُ القَوافِي طَلیقًا
لیَغمُرَ بالشَّدوِ أُفقِي و دَربِي
فَمِن حَزبِ عِشقِک إنِّي استَقَلتُ
نَزَعتُکَ شوکًا وحَرَّرتُ تُربِي
و مَا عُدتُ عِضوًا بِحِزبِ الغَرامِ
فشِعري بِدُنیَا الأهازیجِ حِزبِي.
*********
حَنَانیکِ یا شَقوتِي لاَ تثُورِي
و یا أَدمُعِي باللَّظَی لا تَصُبِّي
و یا صَبوَتي في الهَوی..إستَکِینِي
و یا نِقمَتي بالأذَی لَا تَهُبّي
و لا تَرسُفي تحتَ أغلالِ غِلًّ
ومَن کأسِ حِقد الجَوی لا تَعُبّي
و یَا أَحرُفِي فِي مُروجِ القَوافي
عَلی ضَفّةِ النُّورِ ..مِیسِي و دبّي
تَعالَي لنُسرِجَ مُهرَ الأمَاني
و نَصدَحَ عشقًا بشرقٍ و غربِ
و نَرکَبَ صَهوةَ عشقٍ جدیدٍ
رَبَا فوقَ حُبِّ الجَوی والتَّصَبِّي
کَنَورَسِ بَحرٍ یُحَلِّقُ فوقَ الز
زوابعِ مِن کلِّ صَوبٍ و حَدبِ
وَ هیَّا امتَطِي صَهوةَ الشّوقِ..شُدِّي
رِکابَکِ نَحو الضِّیاءِ ولَبِّي
نِداءَ الجَمالِ..و کُونِي کَطیفِ
نَسیمٍ بِفَيء العَبِیرِ و عُبِّي
***************
سَأحتَاجُ ملیُونَ قلبٍ غَفُورٍ
لأنسَی عَذابي وَ ذُلِّي و لَهبِي
و أحتَاج أیقُونةً من ضِیاءٍ
و صَبرَ نَبِيٍّ و غُفرانَ رَبِّ
وَ لَستُ نَبیًّا لِأَجتَثَّ غِلًاّ
تَجذَّرَ فِي اللُّبِّ واجتَاحَ صُلبِي
وَ لَستُ إِلَاهًا لأغفِرَ ذنبًا
فَلَیسَ سِواهُ غَفُورًا لِذَنبِ
سَأَسقیکَ مِن نفسِ کأسِ التَّجَافِي
و أَحبُوکَ بالمُرِّ من کُلِّ کَربِ
و یومًا بِدَربِ الهَوی سَوف تَجثُو
لِتَشحَذَ غَوثًا.. ولَستُ ألَبِّي./.
(سعیدة باش طبجي ۔تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق