#برغم_الموت
وشَّحتُ أوراقي بلونِ حِدادِ
و مزجتُ نزفَ مدامعي بمدادِ
فتقاطرتْ آهاً حروفي واستوى
وجعٌ يُزلزِلُ راسخَ الأوتادِ
و الليلُ آهِ الليلُ كم ضِقنا بهِ
مازالَ حسرةَ يائسٍ بفؤادِ
في صَمتِنا المخنوقِ أَنَّةُ مُوجَعٍ
شَقَّتْ سكونَ العجزِ بالتردادِ
رفقاً بنا . ما عادَ يحملُ آهنا
جسدٌ . و صارَ الطينُ كومَ رمادِ
فإلى متى و النَّجمُ شاهدُ موتِنا
و إلى متى و الصُّبحُ ظِلُّ سَوادِ
أَوَ كُلَّما أَسرَجتُ مصباحَ المنى
عَصَفَتْ رياحُ تعاسةٍ و عِنادِ
و مواسمٌ لِلقَهرِ في قَسَماتِنا
أبداً على الفجرِ البعيدِ تنادي
إِنِّي برغمِ الموتِ أرقُبُ بَعثَهُ
طيفَ السَّنا و تَوَهُّجَ الميلادِ
في مقلةٍ حَرَّى و لهفةِ ناطرٍ
مُتَمَسِّكٍ بِتَقَارُبِ الأَبعادِ
عدنان الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق