لملمْ جراحكَ أيها الرجلُ
وازرعْ ورودًا فوق مَنْ رحلوا
لاتشك للأصنامِ شكوتنا
حتى وإنْ ضجّتْ بنا العِلََلُ
وارفعْ كفوفكَ راجيًا وَلَهُ
ربّاهُ قُلْ ضاقتْ بنا السّبُلُ
تبكي بساحِ العُرًبِ أرملةٌ
حوران ما جفّتْ لها مُقَلُ
حوران يا أمي ومرضِعَتي
ما ماتَ في أحشائكِ البطلُ
غطّتْ دماؤكِ كلّ زاويةٍ
حتى الحجارة نالها البََلَلُ
زُفّي الشهيدَ إلى مرابعهِ
أمّاهُ زُفّي .تاقَهُ زُحَلُ
فالثغرُ يا أُمّاهُ باسمةٌ
والعينُ والأجفان تَكْتَحِلُ
القبرُ يُزهرُ من أطايبهِ
فلتعزف الألحانَ يا طَلَلُ.
أدهم النمريني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق